أعلنت جامعة الدول العربية انها ستطرح الرؤية العربية بشأن كيفية ايجاد مخرج للازمة الحالية في العراق والتى تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب سيتم طرحها خلال المؤتمر الدولي الاقليمي الذي سيعقد فى بغداد يوم السبت المقبل . وصرح السفير أحمد بن حلى الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية ورئيس وفد الجامعة الي هذا المؤتمر إن الرؤية العربية التى سيتم طرحها على المؤتمر مبنية على قرار مجلس جامعة الدول العربية الأخير والذى يتضمن عددا من العناصر تمثل خطة عربية لمعالجة الازمة فى العراق موضحا أن الموقف العربى يركز على ضرورة وجود رؤية سياسية الى جانب الشق الامنى الذى تنفذه الحكومة العراقية حاليا من خلال إزالة الاشكاليات الخاصة بالقوانين المختلف عليها بين العراقيين وفى مقدمتها إعادة تعديل الدستور وقانون اجتثاث حزب البعث وقانون توزيع ثروات البلاد على مختلف المناطق. وأضاف أن الجامعة العربية تدعم وتعزز ماتقوم به الحكومة العراقية حاليا من أجل تحقيق الأمن من خلال مايسمى خطة تأمين بغداد إلا أنه لابد من وجود شق سياسى ووضع خطة شاملة لمعالجة الأوضاع. وأشار الى أن الرؤية العربية تؤكد أهمية الدور المطلوب من دول جوار العراق من خلال دعم الخطة السياسية والأمنية بحيث يخرج الجميع بمشروع يعيد الامن والاستقرار للعراق ويمكنه من استعادة كامل سيادته على أراضيه وخروج القوات الاجنبية . وأكد السفير أحمد بن حلى أن المشاركة العربية الفاعلة فى مؤتمر بغداد التحضيرى على مستوى كبار المسئولين تأتى انطلاقا من ضرورة وضع الموقف العربى كأساس لاى تحرك على المستوى الدولى بشأن العراق. وقال ان الجامعة العربية تنطلق فى أجندتها الخاصة بالعراق من منطلق الحرص على مصلحة العراق ووحدته وسلامته الاقليمية وايجاد توافق والوصول الى مصالحة وطنية على مشروع لبناء العراق الجديد عراق الحاضر والمستقبل مشيرا الى ان الجامعة العربية تعمل على أن تكون هذه الرؤية ضمن الوثائق التى ستصدر عن مؤتمر بغداد. وحول استمرار عمل بعثة الجامعة العربية فى بغداد خلال الفترة القادمة أوضح بن حلى أن الامين العام للجامعة عمرو موسى أكد ضرورة استمرار وبقاء البعثة ومكتب الجامعة فى بغداد لافتا الى أن القائم بأعمال رئيس مكتب الجامعة العربية والذى تم تعيينه مؤخرا من جانب وزراء الخارجية العرب سيلتحق بالمكتب قريبا وسيتم فى وقت لاحق تعيين رئيس البعثة . ولفت الى أهمية الحضورالعربى ووجود مكتب الجامعة العربية ببغداد لمتابعة الاوضاع على الأرض ،وموافاة الجامعة بكل مايجرى على الساحة هناك لمساعدة العراقيين فى ايجاد حل لهذه المعضلة المعقدة والمتشابكة فى عناصرها الاقليمية والدولية . // انتهى // 1809 ت م