بدأت اليوم جلسات المؤتمر الدولي الأول للتربية الاعلامية والذي افتتح أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حيث بدأت الجلسة الأولى والتي رأسها صاحب السمو الأميرالدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن بن مشاري ال سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات وكانت بعنوان / التربية الاعلامية اليوم / وتحدث فيها رئيس منظمة التربية الاعلامية الدكتور سامي عبدالرؤوف طايع ونائب رئيس منظمة التربية الاعلامية الدكتور جوزي مانويل. كماعقدت بعد ذلك الجلسات الثانية والثالثة وكانتا بعنوان / الثقافة التربوية والثقافة الاعلامية تكامل ام تناقص / و / التربية والتقنيات الاتصالية الحديثة / حيث ناقشت الجلسة الثانية الطابع السجالي للعلاقة بين التربية والاعلام وقد سعت اوراق العمل التي قدمها اربعة من المتخصصين إلى تفكيك هذه العلاقة وتوضيح طبيعتها . وناقش الاستاذ في جامعة الامارات الدكتور سعيد حارب في ورقته التي قدمها هذه العلاقة من خلال الأدوار التي يمكن ان يؤديها كل من الاعلام والتربية وايهما أكثر تأثيراً ومدى هذا التأثير وهل هو سلبي ام إيجابي ومامدى استفادة الثقافة التربوية من الثقافة الاعلامية وكيف يمكن توجيه وسائل الاعلام لتخدم العملية التربوية . اما أستاذ التربية الإسلامية في جامعة الامام الدكتور مقداد يالجن فقد بدأ في ورقته بتحديد المفاهيم المتعلقة بالثقافة بشكل عام والثقافتين التربوية والاعلامية بشكل خاص مشيراً إلى وظائفهما ومجالاتهما وموضحاً خصائص ومواصفات الاعلام المثالي او النموذجي من وجهة النظر التربوية. كما طرح مجموعة من الطرق والآليات التي تمثل لبنة مهمة في بناء استراتيجية عامة للتنسيق والتكامل بين وسائل الاعلام والتربية. واهتم استاذ الاتصالات في جامعة بومبيوفابرا باسبانيا البروفيسور فابيوتروبيا في ورقة العمل التي قدمها بابراز دور الاعلام والتربية في التعايش السلمي والاندماج بين الثقافات . واشار إلى ان الاعلام يميل إلى تقديم رؤية نمطية عامة للثقافات والشعوب تغلب عليها الذاتية أكثر من الشمولية بينما المجتمع التربوي يظل حائراً امام مواجهة وسائل الاعلام المتعددة والقوية التأثير. اما الجلسة الثالثة والتي رأسها نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص فقد نوقش خلالها اوراق عمل مقدمة من عدد من المختصين حيث استعرض عميد كلية الحاسب الالي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى خدمات الاتصال في الانترنت وسبل توظيفها بفاعلية في العملية التربوية وبخاصة البريد الالكتروني وغرف الحوار والمجموعات اضافة إلى استخدامات الجوال في التعليم ومايمكنه ان يضيفه إلى هذه العملية. كما قدم الدكتور بدر بن عبدالله الصالح اطاراً مقترحاً للتربية الاعلامية في التعليم العام السعودي يؤكد على دمج تقنية المعلومات في العملية التعليمية مشيراً إلى ان ذلك يتطلب تظافر جهود التعليم الرسمي ممثلاً بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لدمج مهارات التربية الإعلامية في المنهج الدراسي بدلاً من تقديمها في مادة مستقلة اضافة إلى التعليم غير الرسمي ممثلاً في الأسر والمؤسسات الاجتماعية. من جهتها خصصت استاذة المناهج وطرق التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور لطيفة السميري ورقتها العلمية لبحث دور الشبكات التعليمية في تعليم الفتاة بالجامعات السعودية حيث قدمت موجزاً تاريخياً عن مراحل تطور الشبكات التعليمية وانواعها في اقسام الطالبات في الجامعات السعودية مقدمة نماذج على هذه الشبكات تمثل الدوائر التلفزيونية المغلقة والمؤتمرات الفيديوفونية وشبكة التعليم عن بعد وغيرها من النماذج المطبقة في جامعتي الملك سعود والامام في الرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة ام القرى في مكةالمكرمة وجامعة الملك فيصل بالدمام . كما استعرضت دور تقنية الشبكات في العملية التعليمية واجرت دراسة مقارنة بين الدوائر التلفزيونية المغلقة والمؤتمرات الفيديوفونية في العملية التعليمية لدى طالبات جامعة الملك سعود. // انتهى // 1322 ت م