أبرزت الصحف التونسية الصادرة اليوم مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي جرت امس بالرياض متوقفة عند المحاور المهمة التي طغت على المباحثات المتعلقة بالقضايا العربية الراهنة ونقلت تاكيدات خادم الحرمين الشريفين والرئيس الايراني أن الخطر الاكبر الذى يتهدد الامة الاسلامية في الوقت الحاضر هو محاولة أذكاء نار الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة وأن الجهد يجب أن يتوجه لصد هذه المحاولات وتوحيد الصف. من جهة اخرى تطرقت الصحف الى محادثات جديدة بين الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن تحمل في طياتها قرارا مرتقبا ضد ايران على خلفية تمسكها ببرنامجها النووي وتوقفت عند تراجع التحفظ الروسي ازاء إقرار عقوبات بحق ايران. وأوضحت صحيفة /الشروق/ ان موسكو نأت بموقفها في الملف النووي الايراني عن طهران وان روسيا اصبحت تشارك الغرب هواجسه في هذا الملف واصبحت تنظر بعين الريبة لنوايا ايران. وفي سياق اخر تناولت الصحف اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة من اجل تفعيل عملية السلام وبحث القضايا العربية الراهنة سيما القتال العراقي الداخلي وتداعيات الملف النووي الايراني والازمة السياسية اللبنانية وتفعيل اتفاق مكةالمكرمة المبرم بين الفصائل الفلسطينية. وفي الشأن الفلسطيني تابعت احداث الولادة المتعسرة لحكومة الوحدة الوطنية وتحدثت عن لقاء مرتقب اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسماعيل هنية من اجل وضع الصيغة النهائية للحكومة المنتظرة بما في ذلك منصب وزير الداخلية وسط توقعات فلسطينية حول اقتراب الحسم في مجمل القضايا العالقة بين الجانبين. وعلى الميدان تطرقت إلى تصعيد القوات الاسرائيلية لسياسة الاعتقالات والتوغلات ازاء الشعب الفلسطيني الذي يرى في هذه السياسة محاولة لاعاقة المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة التي من شانها ان تخرجهم من غربتهم. وفي الملف العراقي أبدت صحيفة /الصباح/ قلقها ازاء /الانفلات المذهبي/ الذي لم يقتصر على الشيعة والسنة بل طال ابناء الطائفة الواحدة مبينة ان عودة الشعوبية الى العراق تهديد للعالم العربي الاسلامي خصوصا لمقومات العيش والتسامح والترفع عن تعميق الاختلافات ومؤشر لمحاولة اخراج المسلمين قسرا من السياق التاريخي. ولاحظت الصحف ان حادثة تصفية اكثر من 14 جنديا عراقيا ما زالت تلقي بظلالها على المشهد الامني العراقي حيث اطلقت الحكومة العراقية عملية عسكرية واسعة لملاحقة المتورطين في هذه العملية مع تواصل سيناريوهات السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة موقعة حصيلة جديدة من القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من العراق في الوقت الذي تطبق فيه اكثر الخطط الامنية صرامة في العراق. وفي الجانب السياسي للملف توقفت عند مساع وتحركات دبلوماسية دولية وعراقية في اطار الاعداد لمؤتمر بغداد لبحث سبل إقرار الأمن في هذا البلد. // انتهى // 1504 ت م