اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الملف النووى الايرانى أصبح على رأس جدول اهتمامات المجتمع الدولى مما يوفر فرصة ذهبية امام العرب للوصول الى الهدف الاستراتيجى لهم وهو اخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل 0 وقالت الصحف ان حالة الاستنفار التى تقودها امريكا والغرب لمواجهة البرنامج النووى الايرانى الذى يخضع بالفعل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصف ايران موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووى تعطى الموقف العربى الداعى الى فتح ملف أسلحة الدمار الشامل فى المنطقة بمافى ذلك ترسانة الاسلحة النووية الاسرائيلية دعما اخلاقيا على صعيد الرأى العام العالمى على أقل تقدير0 وتطرقت الصحف الى ماعبر عنه صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط خلال اليومين الماضيين عندما تحدثا عن ضرورة تبنى منطق العدالة والمساواة بين الدول والتخلى عن ازدواج المعايير فى التعامل مع القضية0 وقالت رغم المحاولات الامريكية الرامية الى استقطاب الدول العربية لمساندة موقفها المتشدد تجاه البرنامج النووى الايرانى مع غض الطرف تماما عن الملف النووى الاسرائيلى بدعوى ان امتلاك ايران للسلاح النووى يهدد الامن القومى العربى فان المصلحة العربية العليا تحتم على الدول العربية ربط اى تحرك لها فى مواجهة الطموحات النووية الايرانية بفتح ملف الترسانة النووية الاسرائيلية التى تشكل التهديد الحقيقى للامن القومى العربى خاصة ان التاريخ يؤكد ان اسرائيل لوحت بالفعل باستخدام السلاح الذرى ضد القوات المصرية فى حرب 1973م لاجبار الولاياتالمتحدة على اقامة أضخم جسر جوى منذ الحرب العالمية الثانية لامدامها بماتحتاج اليه من أسلحة ومعدات لمواصلة تلك الحرب0 وخلصت الى القول بان حسابات الامن القومى العربى تتطلب ضرورة الاستفادة من اللحظة الراهنة واهتمام العالم بقضية السلاح النووى فى منطقة الشرق الاوسط من اجل فتح جميع الملفات بمايضمن للدول العربية بالفعل التخلص من الكابوس النووى سواء الاسرائيلى المؤكد او الايرانى المحتمل0 وعلى صعيد اخر تطرقت الصحف الى تجديد الرئيس المصرى فى مباحثاته امس مع ديك تشينى نائب الرئيس الامريكى موقف مصر ازاء قضايا المنطقة الملتهبة الان والتى تهدد الامن والاستقرار فى موقع استراتيجى عالمى0 واوضحت الصحف ان اسرائيل تعتمد على الترسانة النووية فى انتهاجها سياسة عدوانية توسعية ورفضها اية تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وبالتالى فان الموقف الدولى السلبى القائم الان ازاء هذه الترسانة النووية العدوانية يسقط مصداقية اى تحرك دولى لمنع الاخرين من محاولة السير على خطا اسرائيل بل ويسقط اى دعاوى ترتدى ثياب المجتمع الدولى وتتحدث باسمه منادية بعقاب من يحاول تاركة من ارتكب الجريمة فعلا يتمتع بثمار جريمته0 //انتهى// 1022 ت م