تسلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي اليوم الدرع الفخري للمنظمة العربية للسلامة المرورية الذي قدمته المنظمة تكريما لسموه وعرفاناً وتقديراً للجهود التي قام بها في السلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام وذلك بحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع وعدد من المسؤولين . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة في قاعة الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمقر الرئيس للجمعية في الرياض بدئ بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم شاهد الجميع عرضا مصورا يحكي مسيرة الجمعية والجهود التي تبذلها لخدمة المواطنين في هذا البلد المعطاء وأبرز الأنشطة التي تقوم بها داخل المملكة وخارجها. بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية الدكتور علي بن سعيد الغامدي كلمة رحب فيها بسمو رئيس الجمعية والحضور . وأكد أهمية تضافر الجهود في مواجهة مشكلة الحوادث المرورية لما تسببه من خسائر في الأرواح والممتلكات مشيرا إلى أن أكثر من 5 آلاف شخص يموتون سنويا بسبب الحوادث المرورية إضافة إلى 40 ألف مصاب وألف معاق . وأوضح الدكتور الغامدي أن الإنقاذ والعلاج الطارئ يعد من الركائز الأساسية في تحجيم مشكلة الحوادث المرورية والتقليل من خسائرها الفادحة مشيرا إلى أن التعامل مع هذه المشكلة المرورية يمر عبر عدة قنوات مهمة منها التوعية المرورية وتطبيق النظام من قبل السائقين للمركبات . عقب ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع كلمة رحب فيها بسمو الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز والحضور مهنئا سموه بمناسبة تكريمه بالدرع الفخري للمنظمة العربية للسلامة المرورية . ونوه معاليه بالجهود التي يبذلها سموه من اجل الرقي بالخدمات المقدمة من الهلال الأحمر للمواطنين المحتاجين لخدماته مؤكدا أهمية تضافر جهود الجميع من اجل التقليل من الحوادث المرورية التي تحصد أرواح آلاف وتكلف الدولة المليارات من الريالات في كل عام . إثر ذلك ألقى المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور حفل تكريم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي لجهود سموه المميزة لتطوير خدمات الجمعية ورفع مستوى الخدمات الطبية الطارئة في مختلف أنحاء المملكة . وأوضح أن الخدمات الطبية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر السعودي تعد إحدى أهم الأسس لنجاح المهام التي نعمل على تحقيقها لرفع مستوى السلامة على الطرق وللحجاج والمعتمرين مشيرا الى ان تطوير الخدمات الطبية لا يتوقف عند توفير مسعف وسيارة ومركز ولكنه يمتد ليشمل النوعية في توفير الخدمة إضافة الى أهمية عدم إغفال عنصر الوقت الذي يمثل التحدي الحقيقي في الحكم على النتيجة التي تحققها . وأشاد بالجهود التي تبذلها الجمعية لمواجهة جميع التحديات ولتوفير خدمات طبية طارئة متطورة مشيرا إلى أن تلك التحديات جاءت من طبيعة الظروف التي تؤدي فيها مهامها حيث يوجد في المملكة أكثر من ستون ألف كيلومتر من الطرق الطويلة والمدن تنمو فيها بمعدلات أسرع من إمكانات وقدرة أجهزة الخدمات المقدمة . ولفت النظر الى ان الجمعية استطاعت تلبية الطلب على خدماتها بكفاءة مميزة وتطور مستمر في الكم و النوعية وحرصت على بناء منظومة متكاملة تشمل العناصر البشرية ومراكز الخدمات والمركبات والاتصالات وغرفة العمليات . // يتبع // 1537 ت م