اكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان الاتحاد الأوروبي سيضع مسالة امتلاك إسرائيل لترسانة نووية عسكرية دون غيرها من دول الشرق الأوسط على مائدة البحث بينه وبين إسرائيل بعد غد الاثنين. ويعقد الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مجلسا للشراكة بينهما نهار الاثنين في بروكسل و يعتبر الاجتماع السابع من نوعه منذ توقيع اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية. وتنتمي إسرائيل حاليا الى ما يعرف بسياسة الجوار الأوروبي وتتمتع بخطة عمل أوروبية لمساعدتها اقتصاديا وعلميا وفنيا وزيادة المبادلات التجارية معها الى جانب بعض الشؤون الأمنية غير المعلنة بين الطرفين. وبين المصدر الدبلوماسي الأوروبي ان التطورات المصاحبة لإشكالية امتلاك إسرائيل لترسانة نووية فعلية وسعي دول أخرى للحذو حذوها يحتم على الاتحاد الأوروبي طرح المسالة على مائدة البحث. وبين نفس المصدر ان أوروبا التي رفضت حتى الآن ممارسة اية ضغوط على إسرائيل ضمن آلية الشراكة القائمة بين الطرفين تريد جر الشريك الإسرائيلي نحو الالتزام المبدئي بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل والمساعدة في بسط مناخ من الانفراج الإقليمي. وتطالب الإطراف العربية منذ عدة سنوات ان يعتمد الاتحاد الأوروبي في آليات الشراكة القائمة بينه وبين دول المنطقة وتحديدا ما يعرف بعملية برشلونة مبدأ الالتزام على المستوى الإقليمي بجعل المنطقة خالية من كافة أسلحة الدمار. وترددت أوروبا رسميا حتى الآن في دعم المواقف العربية ولكن العديد من الخبراء يعتبرون ان هذا التوجه هو الوحيد الفعلي القادر على ثني دول المنطقة الأخرى من السعي للسيطرة على التقنية النووية للأغراض العسكرية.. ويريد الأوروبيون توظيف انعقاد المؤتمر الدولي المقبل حول حظر الانتشار النووي المزمع عقده خلال الأسابيع القادمة لجر إسرائيل وكافة دول الشرق الأوسط للتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل. ورفضت إسرائيل حتى الآن الانصياع إلى مثل هذا التوجه. وتأمل المفوضية الأوروبية ان تتمكن من جمع كافة الدول المنتمية لعملية برشلونة للشراكة الأوروبية المتوسطية إلى عقد مؤتمر حول إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشمال. // انتهى // 1505 ت م