تظاهر آلاف الاسبان ليلة أمس في المدن الكبرى احتجاجا على قرار حكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو تمتيع أحد أفراد منظمة إيتا بتسهيلات بعد إضرابه عن الطعام منذ ثلاثة أشهر. واحتل المتظاهرون الساحات الكبيرة لمدن مثل العاصمة مدريد وبرشلونة وسيغوفيا وبامبلونا ورددوا شعارات قوية ضد الحكومة لم يسبق أن شهد الجدل السياسي في هذا البلد الأوروبي مثلها ومن ضمنها / ثابتيرو إرهابي / ثم / ثابتيرو خائن /. وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة والدعوة الى انتخابات سابقة لأوانها. وتشير جميع المعطيات الى أن اسبانيا مقبلة على فترة من التوتر لا سابقة لها نتيجة الدعوة التي وجهها زعيم المعارضة ماريانو راخوي الى التظاهر في الشارع ابتداء من الأيام المقبلة وفي جميع المدن الاسبانية للاحتجاج على القرار الحكومي على منح عضو إيتا تسهيلات. ويتعلق الأمر بخوانا دي أتشوا الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ إيتا باغتياله 25 شخصا في أواسط الثمانينات قبل اعتقاله وقضى المدة السجنية التي حوكم بها لكن القضاء أراد تمديدها من خلال اتهامه بكتابة مقالات تدعو الى الارهاب ودخل في إضراب عن الطعام. وتتخوف الحكومة من أن يسبب موت دي أتشوا في عودة عنف خطير في اقليم بلد الباسك واستغلاله من طرف إيتا للعودة الى ممارسة ما يعرف بالإرهاب الأعمى من خلال سيارات مفخخة وبالتالي نقلت السجين الى بلد الباسك ليقضي أسابيع ثم يفرج عنه. // انتهى // 1138 ت م