اوصى امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد ال طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والابتعاد عن نواهيه محذرا فضيلته من السحر والسحرة والعرافين والكهنة لانهم عالم مليء بالخرافات والدجل والبغي والظلم ويظله الشرك والكفر المبين. وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليوم بالمسجد الحرام ان القضايا التي يجب ترديدها والمسائل التي ينبغي تعدادها هي قضايا التوحيد واسلام الامر لله العليم الحميد مؤكدا فضيلته ان التوحيد هو الحقيقة الكبرى والقطب الاقوى وهو الذي تدور عليه رحى الدين وهو اساس كل النبوات ومعقد لواء الرسالات وحقيقة التوحيد هي افراد الله عز وجل بالعبادة والتوجه له سبحانه وتعالى في كل شيء ومن اعظم ابواب التوحيد الخوف والرجاء والرغبة والرهبة واليقين والتوكل وهي مسائل عظيمة يغفل عنها بعض الخلق. واشار فضيلته الى ان الشرك يدخل عليهم من بابها وهم لايشعرون وذلك حين ينحدر الخوف من العبد الى المخلوق ورهبته ورجائه والرغبة اليه والتوكل عليه في اعراض عن الخالق والبعد عنه. واضاف فضيلة الشيخ ال طالب ان الخوف من غير الله هو شرك الجاهلية الاولى وان هذا الخلل القلبي يؤدي الى فعل شركي بل افعال كثيرة وذلك حينما يسقط العبد شيئا من حقوق الخالق الى المخلوق لجلب نفع او دفع ضر بل يصل الامر الى الشرك في توحيد الربوبية حينما يعتقد الجهول ان النفع والضر من عند غير الله مؤكدا فضيلته ان الشرك في هذا الباب هو من المسائل الخطيرة والتي قد يغفل عنها بعض الموحدين. وبين ان المزالق في هذا الباب وفي غيرها من البلايا المهلكة متحققة من كبيرة من كبائر الذنوب وناقض من نواقض الاسلام الا وهو السحر فهو داء خطير وشر مستطير وله حقيقة خفية وضرر محقق ويهدم الدين ويتلف الجسد ويخرب البيوت ويقطع الارحام ويورد النار لذا فقد اتفقت كل الشرائع السماوية على تحريمه وسماه الله كفرا وحذر منه في القران الكريم ولم يجعل لصاحبه في الاخرة حظا. // يتبع // 1454 ت م