ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تلبد الغيوم في أفق التسويات الجارية في منطقة الشرق الاوسط لحلحة مجمل الملفات العالقة وخصوصا في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان. واهتمت باستمرار التراشق الخطابي بين طرفي الازمة اللبنانية حيث اعتبرت قوى الاكثرية أن ما تقدم عليه المعارضة لا يدخل في إطار التسويات والبحث عن حلول للازمة بل هو سعي الى التصعيد والعمل على ايقاظ الفتنة لإدخال الشعب في أتون حرب شوارع جديدة حيث أن تصويب إحدى الوسائل الاعلامية التابعة للمعارضة النار على حصيلة الاتصالات العربية الاقليمية واتهامها الموالاة بوضع العصي في دواليب الحلول أسفر عن اشعال نيران سجال جديد بين المعسكرين. واستبعدت الصحف حدوث أي تطورات على صعيد التوصل الى مخارج للازمة اللبنانية في القريب العاجل سواء على الصعيد الداخلي او على صعيد ما يدور في أفق اللقاءات الخارجية معتبرة ان الجمود السياسي وحال المراوحة في الملفات كانا ولايزالان سمة الايام القادمة في ظل استمرار تلويح قوى المعارضة باللجوء الى العصيان المدني وتحميل كل طرف مسؤولية التوتر المتواصل في البلد للآخر مع ان احتمالات الوصول الى صيغة توافقية لا زالت قائمة. ونقلت الصحف مشهد الواقع اليومي الفلسطيني حيث سقط عدد كبير من الجرحى الفلسطينين إثر مواجهات طاحنة مع قوى الامن الاسرائيلية بالقرب من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية في الوقت الذي تابع فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جولته الاوروبية للحصول على تأييد عالمي لما توصل اليه القادة الفلسطينيون من توافق على قيام حكومة وحدة وطنية مشتركة. وفي شؤون دولية متفرقة تحدثت الصحف عن الحملة التي اطلقتها الولاياتالمتحدة بشكل غير مباشر لتجنب المواجهة مع الروس في ظل عودة الحديث عن اشتعال نيران ما يمكن ان يوصف بحرب باردة جديدة بين الطرفين .. والدعوة التي وجهها الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني لمن وصفهم بمتطرفي الداخل لصون السنتهم حماية للبلد في الوقت الذي اعربت فيه الادارة الامريكية عن ان كل الخيارات مفتوحة مع ايران بالنسبة لملفها النووي. // انتهى // 1052 ت م