انطلقت اليوم أول رحلة لمجموعة احفاد العقيلات وذلك على الطريق الرئيسي لقوافل العقيلات الذي ينطلق من مدينة بريدة حتى يصل الى مركز قصيبا عبر الطريق القديم الذي سلكته قوافل العقيلات خلال القرون الماضية . واكد رئيس فرع هيئة السياحة في منطقة القصيم الدكتور جاسر بن سليمان الحربش في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بعد انطلاق الرحلة صباح اليوم اهتمام فرع هيئة السياحة بمنطقة القصيم بهذه الرحلة وتفعيل مثيلاتها من الرحلات الأخرى من رحلات العقيلات التي اشتهرت بها المنطقة واستثمارها للتعريف بالمنطقة . ولفت النظر الى اهمية الرحلة التي تعد خطوة مهمة في مثل هذا التوجه وتجلب السياح وتعرف بمناطق تراثية يكون لإعلام غير مسلط عليها حيث يتم التعريف بتلك المناطق داعيا الى تكثيف مثل هذه الرحلات خصوصا في الإجازات الأسبوعية حيث تركز الهيئة على ايجاد سبل سياحية جديدة ومبتكرة للعوائل والأفراد لجعلهم يستفيدون من تللك العطل الرسمية القصيرة لقضاء اوقات ترفيهية ومشاهدة مناطق جديدة . واثنى الحربش على مجموعة احفاد العقيلات واهمية دعم المجموعة لاسيما وهي غير ربحية وفي دعمها استمرارية لها وابتكار لرحلات اخرى جديدة تقدم التراث ممهدة لسياحة برية قوية في المواقع التي تشتهر بحب اهلها للبر وعشقهم للصحراء . ويشارك في الرحلة 20 من احفاد العقيلات يقطعون مسافة 82 كيلومترا وتهدف الرحلة التي ستقام على ظهور الأبل / الركايب / وتصل غدا الخميس بمشيئة الله الى المحافظة على تراث الأباء والأجداد واظهار قدراتهم الكبيرة واحياء طرق العقيلات القديمة التي سلكها الأباء في طلب الرزق والتجارة والبحث عن الذات . وستمر قافلة العقيلات التي يقوم بقيادتها حفيد العقيلات بدر بن صالح الوهيبي عبر الممر القديم لقوافل العقيلات حيث كانت انطلاقتها من مناخ العقيلات بالجردة بمدينة بريدة وتمر عبر مركز الشقه تجاه الشمال حتى تصل لمركز قصيباء / قصر الراضي / الذي يعد اول بئر يصل اليه جماعات عقيل . وكانت رحلة العقيلات تستمر حتى تصل زرود وتربه والحيانية / بوابة نجد / وعذفاء وخوعا والجوف حتى تبلغ الحدود السورية والأردنية وتصل الى مصر وفلسطين والعراق . وتتوقف رحلة العقيلات في السابق عند المحطات السابقة لمدة يوم او يومين حيث تنشد المبيت والراحة ومن ثم تواصل الى مرحلة اخرى بعد ان تتزود بالماء والطعام وكان جله من التمر . وابرز تجارة العقيلات بيع الجمال والخيل والعودة بالنحاسيات والأرز والسكر والشاي والهيل والأقمشة وغيرها وتستمر الرحلة سابقا لمدة خمسة وعشرين الى ثلاثين يوما بينما تتقلص المدة الى قرابة العشرين يوما عند العودة حيث الشوق الى الوطن والأهل والولد . وتتنوع ركائب الأبل التي يسافر عليها تجار العقيلات بحسب اعمارها بيد انه لا تقل اعمارها عن ستة اعوام وافضلها ماكان عمره ثمان سنوات لقدرته الكبيرة على التحمل والصبر في هذا العمر وهدوء الراحلة . وسيقام احتفال كبير بمشيئة الله حال وصول اعضاء الرحلة الى البئر القديمة التي تشرب منها الجمال حيث تقام الألعاب الشعبية والعرضة السعودية . // انتهى // 1426 ت م