التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي وصلت إلى هنا فى زيارة عمل قصيرة للاردن فى إطار جولتها الراهنة فى المنطقة. وأكد العاهل الأردني على ضرورة ضمان استمرارية المجتمع الدولي وبشكل خاص الولاياتالمتحدة بالدفع بقوة لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات. وشدد على ضرورة دعم الإدارة الأميركية للمفاوض الفلسطيني ليتمكن من المشاركة بفاعلية في العملية السلمية وصولا إلى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وأكد أن مرور الوقت من دون التوصل إلى تفاهم وصيغة محددة للمضي قدما بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يخدم احدا ولا يصب إلا في خانة ارتفاع وتيرة التوتر والعنف. ودعا الإدارة الأميركية إلى دعم مبادرة السلام العربية التي عبرت عن نية العالم العربي الحقيقية في إحلال السلام مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة .. مبينا أن المبادرة تشكل إطارا مناسبا لحل الصراع العربي - الإسرائيلي بجميع جوانبه. كما عبر خلال اللقاء عن قلقه من الحفريات التي تقوم بها إسرائيل بالقرب من الحرم القدسي الشريف .. مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في منع إسرائيل من المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك. وفي الشأن العراقي أكد العاهل الأردني مساندته لجميع الجهود الهادفة لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار هناك وتقوية الجبهة الداخلية العراقية وتحقيق الوفاق بين مختلف مكونات الشعب العراقي. كما شدد مجددا أهمية العمل على شمول أبناء الشعب العراقي كافة بجهود المصالحة الوطنية لضمان نجاحها وتفويت الفرصة على دعاة الفرقة والانقسام. من جانبها أطلعت وزيرة الخارجية الأميركية الملك عبدالله الثاني على نتائج مباحثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال اللقاء الثلاثي الذي جمعهم يوم أمس. كما أعربت رايس عن التزام بلادها بالسعي لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل. واستعرضت رايس كذلك الوضع في العراق والخطة التي تنفذها القوات الأميركية والعراقية لوقف حالة التدهور الأمني في العراق. // انتهى // 1711 ت م