أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن تشاؤمها ازاء النتائج المتوقعة لزيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة وخاصة الاجتماع الثلاثي الذي سيجمعها بكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقالت انه لاتوجد اية بادرة ايجابية تنم عن احتمال تراجع اسرائيل عن اعمال الحفر في باب المغاربة في منطقة المسجد الاقصى المبارك وهو مايؤجج مشاعر الغضب العام ليس بين الفلسطينيين فحسب بل بين العرب والمسلمين وذلك لان عمليات الحفر تلك تستهدف المسجد الاقصى وتكشف نوايا ومخططات اسرائيل العدوانيه تجاهه. واكدت الصحف المصرية ان السلوك الاسرائيلي المتكرر تجاه المسجد الاقصى المبارك قد ينبئ عن ابعاد مراوغتها المحتملة ابان الاجتماع الثلاثي المرتقب في القدسالمحتلة غدا بين رايس وابو مازن واولمرت متسائلة بالقول هل سيخرج الاجتماع بنتائج مرجوة ام سيكون كغيره من الاجتماعات السابقة. واوضحت ان الادارة الامريكية تردد بانها تريد ايجاد ظروف ايجابية للقضية الفلسطينية وانهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني متسائلة بالقول هل سيقبل الفلسطينيون بالمشروع المتمثل في اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. ورأت ان هناك محاولة امريكية لاعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خاصة بعدما تمكن الفلسطينيون من التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستهدف في المقام الاول رفع الحصار القاسي على الشعب الفلسطيني ووقف الصدامات الداخلية معربة عن املها في ان يتوصل الاجتماع الثلاثي في القدسالمحتلة الى بصيص امل للنجاح يمكن البناء عليه مستقبلا. وخلصت الصحف المصرية الى ان رايس تحاول في زيارتها الحالية لإسرائيل ثم فلسطين استشراف ما أسمته أفقا سياسيا لحل القضية الفلسطينية يستند لخارطة الطريق ومحاولة اقناع العالم العربي بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية جادة في تغيير سياستها المنحازة كليا إلي جانب إسرائيل والتي تسببت حتى الآن في فتح جبهات قتال أو توتر في فلسطين والعراق والسودان وسوريا ولبنان. واشارت الى ان الإدارة الأمريكية تتوقع من العالم العربي في مقابل هذا الأفق المنشود مساعدتها علي الخروج بحل مشرف من المستنقع العراقي والشباك التي سقطت فيها وهو ما لا يمكن التفكير فيه عربيا إلا إذا أتت رايس في اجتماعها الثلاثي غدا مع الرئيس أبومازن وإيهود أولمرت بمعجزة في عالم خلا من المعجزات. // انتهى // 1009 ت م