اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل وحذرهم من الغفلة 0 وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم في المسجد الحرام // ان ماتشهده ساحة المسلمين اليوم يسر العدو ويحزن الصديق ويفرح مبتغي شقاء الامة وفرقتها يسوء محب الدين والقرآن ونبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم والائمة المهديين وآل البيت الطاهرين والصحب الاكرمين والمتبعين باحسان وان مايجري مصيبة عظمى في الأمة ومجدها وناصع تاريخها وصادق فتوحاتها وسير ائمتها وخلفائها ورجالاتها وعوامل بنائها واجتماعها //. واضاف يقول // ان استمزاج ذلك وقبوله ناهيكم بالتمكين له كل ذلك اعانة وخيانة ومسلك عدائي لاتصلح به دنيا ولايقوم به دين .. إن وحدة المسلمين لاتقوم على التحريض والتحريش واستدعاء المثالب لطرف وابراز المناقب لآخر والانكفاء على العصبية والرموز المذهبية والنعرات الطائفية ان ذلكم وربكم هو قاصمة الظهر وهو الذي ينبذ الامة خارج التاريخ //. واردف فضيلته يقول // يجب التفكير الجاد الصادق الأمين دينيا وفكريا وسياسيا وامنيا فلا يستهين عالم ولا مفكر ولاسياسي ولا صاحب رأي او قلم لا يستهين بهذه الألغام الخطرة المدمرة التي اذا لم تحاصر فانها ستجعل الامة شذر مذر وسوف تعيش في ظلام دامس ومستقبل اشد ظلاما في الدين والدنيا ان لم يرحمنا الله ...ان العدو الخارجي والغازي الاجنبي لم يوجد الخلاف في الامة ولكنه وجد فيه ارضا خصبة ليزرع مكره وكيده فيمزق الأمة ويفتت القوة ويستبد بالسيطرة ان نجاح العدو في استثمار الخلاف ليس لشدة ذكاءه فحسب ولكن في تقصير الأمة وقد يكون لعظم غفلتها وسذاجتها واخشى ان اقول لضعف دينها وقلة امانتها //. وحذر فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام من أن تزج الأمة في الزلزال الطائفي والبركان المذهبي وانه يجب الاصرار على نهج الوحدة والعيش الجماعي والتعايش السلمي وامن ديار الاسلام والحفاظ على بيضا المسلمين وعدم التمكين للعدو المتربص . واشار فضيلته إلى ان هناك سلبيات وعوائق ونكسات تعترض المسيرة غير ان وجودها امر طبيعي في تأثيرات التاريخ وسلبيات التراث عند مختلف الأطراف والفئات والمذاهب والطوائف مشددا على ان من الخذلان والخيانة الا ينظر طالب علم او مثقف او مشتغل بتاريخ الفرق والمذاهب في اهل الاسلام الا ينظر هؤلاء الا الى بعض صور المظالم والتقاتل والمثالب والنقائص . // يتبع // 1544 ت م