ركزت الصحف اهتمامها اليوم على اتفاق مكةالمكرمة بين فتح وحماس حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية واجتماع الرئيس الروسي مع علي اكبر ولايتي مستشار الزعيم الايراني علي خامنئي بهدف اقناع الكرملين بتقديم دعم قوي الى ايران عشية انعقاد مؤتمر قضايا الامن الذي سيعقد في ميونيخ وبدء المفاوضات في موسكو بشأن توريد الغاز الروسي الى اسرائيل عبر اراضي تركيا وصدى تصريحات وزير الدفاع الامريكي بشأن ادراج روسيا والصين ضمن الاعداء المحتملين للولايات المتحدة في الخارج وزيادة الميزانية العسكرية الامريكية الى 5ر716 مليار دولار في عام 2008. ونشرت الصحف ايضا عدة ريبوتاجات عن الحياة في المملكة العربية السعودية يراد بها تعريف القارئ بانجازات المملكة واظهار مختلف جوانب الحياة المجهولة بانسبة الى غالبية الروس وقد كتبت خصيصا بمناسبة قرب زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الى المملكة. واشارت / فريميا نوفوستيه / الى نجاح المبادرة السعودية التي جمعت بين قادة فتح وحماس في مكةالمكرمة واسفرت عن الاتفاق بصدد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء المواجهة والاقتتال بين الفصائل الفلسطينية. وأكدت / كوميرسانت / على ان زيارة علي اكبر ولايتي الى موسكو واجتماعه مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف وسكرتير مجلس الامن القومي إيجور إيفانوف ترمي الى اقناع الكرملين بتقديم الدعم الى طهران في المواجهة مع الولاياتالمتحدة. وتجري محاولات القيادة الايرانية هذه عشية انعقاد مؤتمر ميونيخ الدولي لشؤون الامن الذي سيشارك فيه الرئيس بوتين شخصيا علما ان القيادة الروسية لا تبدي الاستعداد لتقديم الدعم الى طهران الا في حدود معينة انطلاقا من مصالحها دون الاضرار بعلاقاتها مع الغرب. وترى موسكو كما اعلن ذلك لافروف منذ ايام ان من الواجب عدم عزل ايران وتوجيه التهديدات بشن الحرب عليها والغلو في تقدير الخطر النووي الايراني على الغرب بل اجراء الحوار معها والاستفادة من نفوذها في تسوية مشاكل الشرق الاوسط. وذكرت / برافدا / ان خبراء امريكيين قاموا بتحليل خطب الرئيس الامريكي جورج بوش في الاعوام الاخيرة والتي يتبين من الالفاظ فيها تطور السياسة الداخلية والخارجية للادارة الامريكية. وقد ظهر ان لفظة / الحرب / تتكرر باستمرار في خطب الرئيس الامريكي مما يدل على النهج الحقيقي للقيادة الامريكية. وعلقت صحيفة / نيزافيسمايا جازيتا / على تقرير وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس حول السياسة الدفاعية الامريكية فاشارت الى ان هدف الولاياتالمتحدة هو تحقيق التفوق العسكري التكنيكي في مختلف الاتجاهات ويجري لهذا الغرض اقامة قواعد في اوربا الشرقية في اطار الدفاع المضاد للصواريخ بحجة التصدي الى الخطر الاتي من ايران وكوريا الشمالية. ولكن السؤال هو لماذا تقام في اوربا الشرقية وليس في المناطق القريبة من هاتين الدولتين. وقد انفقت الولاياتالمتحدة حتى الآن على برنامج الدفاع المضاد للصواريخ حوالي 100 مليار دولار. ويقول الخبير العسكري الروسي الجنرال بافل زولوتاريوف ان الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة الآن هو عرقلة تطور روسيا عسكريا لا سيما انها صارت في الاعوام الاخيرة تعزز نفوذها في العالم. فيما يؤكد الجنرال محمود غارييف مدير اكاديمية العلوم العسكرية الروسية على ان الدول الكبرى تسعى الى بلوغ طفرة نوعية لتحقيق تفوق في المجال العسكري ويجري لهذا الغرض تقوية القوات الضخمة المنتشرة حول روسيا والعمل على خلخلة التوازن العسكري مما يشكل خطرا على أمن البلاد. واشارت / كوميرسانت / الى ان مجلس الشيوخ الامريكي يبحث مجددا مشروع قانون يتضمن وجوب الاسراع بضم جورجيا وثلاث دول اخرى هي البانيا وكرواتيا ومقدونيا الى حلف الناتو. واعتمد مبلغ 10 ملايين دولار من اجل دعم جورجيا التي تعاني من ضغوط الجمهوريات المجاورة الموالية لروسيا حسب رأي اعضاء في مجلس الشيوخ. ويطلب ضم جورجيا الى الحلف بالرغم من وجود نزاعات داخلية فيها خلافا لما ينص عليه ميثاق الحلف. // انتهى // 1427 ت م