ندد مجلس العلماء في لبنان الذي انعقد اليوم بمقر دار الفتوى في بيروت بالاعتداء على المسجد الاقصى. وأعرب المجلس في بيان اصدره اليوم عن القلق والغضب الشديدين مستنكرا ما تقوم به جرافات الإحتلال الاسرائيلي من هدم الطريق التاريخي المؤدية الى باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك وما تبقى من مبان إسلامية أثرية تعود للعصر المملوكي وهدم أساسات مسجد البراق الذي يعتبر جزءا من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك / حائط البراق / واستمرار حكومة العدو الإسرائيلي بحفريات على نطاق واسع وفتح شبكة أنفاق وبناء كنيس تحت اساساته وبجواره يعرض المسجد الأقصى لخطر الانهيار والتهويد. وشدد البيان على إن ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام من عمليات الهدم في باب المغاربة واقامة جسر هناك هو تمهيد لربط الجسر بشبكة انفاق يمتد بعضها حتى مشارف القدسالغربية .. مؤكدا ان هدم السور من شأنه أن يضعضع أساسات المسجد الأقصى أيضا ويجعل الأقصى الأسير في متناول اليد الإسرائيلية لهدمه بحجة أن ذلك كان بفعل عوامل البيئة الطبيعية. وحذر مجلس العلماء في لبنان العرب والمسلمين قاطبة على أن خطر تهويد المدينة المقدسة وأقصاها المبارك هو خطر مستمر ويبدو ذلك واضحا من خلال الصور التي توزعها دائرة الآثار الإسرائيلية للمدينة والتي يظهر فيها الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك كما يظهر ذلك أيضا في تصريحات المسؤلين الإسرائيليين التي تعكس بدقة متناهية حقيقة ما يمارسه العدو الإسرائيلي الغاصب من إجراءات عدوانية خطيرة على المسجد الأقصى والقدس الشريف ترمي إلى تغيير الطابع الحضاري والديمغرافي لهذه المدينة المباركة. ونبه المجلس الى أن الأعمال التخريبية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي الغاصب من عمليات الهدم في باب المغاربة ليس إلا حلقة خطيرة في مسلسل السرطان التهويدي والعدواني على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدس بأسرها. ودعا مجلس العلماء جميع الحكومات العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو إلى تحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بما يهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم بأسره. // انتهى // 1910 ت م