ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الليلة الماضية محاضرة في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لكلية سانت انتوني في جامعة إكسفورد البريطانية بعنوان / الإصلاح الدستوري السعودي من الملك عبدالعزيز إلى الملك عبدالله / . وتناول سمو الأمير تركي الفيصل في المحاضرة التي شارك في تنظيمها / دارة الملك عبدالعزيز / التطور السياسي والدستوري الذي مرت به المملكة العربية السعودية منذ نشأة الدولة السعودية الأولى على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وتطبيقها لمبدأ البيعة الإسلامي وحتى وقتنا الحاضر / . واستعرض سموه بالتفصيل ماقام به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود / طيب الله ثراه / من تنظميات إدارية وسياسية منذ دخوله مدينة الرياض عام 1319ه مروراً بإعلان قيام المملكة العربية السعودية ودستورها القرآن والسنة حتى وفاته يرحمه الله .. مشيراً في ذلك السياق إلى قيام مجلس الشورى واعتماده مبدأ الشورى من خلال المستشارين أو المواطنين ثم التطورات الإدارية التي تلت ذلك وقيام مجلس الوزراء. كما تناول سموه في محاضرته المسيرة التي أكملها من بعد الملك عبدالعزيز / رحمه الله / أبناءه البرره الملوك / سعود وفيصل وخالد وفهد / رحمهم الله // وما اشتملت عليه من إصلاحات في الادارة وتحديثها .. مبيناً سموه أن عام 1413ه شهد إعلان الملك فهد / رحمه الله / الأنظمة الثلاثة وهي نظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق التي أسهمت في ترسيخ الإصلاح السياسي والدستوري في المملكة. كما أشار سمو الأمير تركي الفيصل إلى إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / قبل أشهر عن نظام هيئة البيعة الذي يعد أحدث الأنظمة التي رسخت الإصلاح والاستقرار في البلاد. وشدد سموه في ذلك السياق على أن إجراء الانتخابات المحلية قبل عامين يعد خطوة متقدمة في جانب التطوير والإصلاح الذي تسعى إلى تحقيقه المملكة والذي يأتي فيه توسيع صلاحيات مجلس الشورى وزيادة عدد أعضاءه. حضر المحاضرة معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري وعدد من السفراء العرب وعمداء وأساتذة كليات جامعة أكسفورد وعدد من المهتمين بالشؤون السعودية والعربية في بريطانيا. // انتهى // 1738 ت م