أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري في المنطقة والعالم من أحداث ومستجدات مبرزة الحوار الفلسطيني في رحاب مكةالمكرمة في الوقت الذي تقوم فيه الجرافات الاسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الاقصى ومن جهة أخرى أعربت سورية عن قلقها البالغ لما يجري في محيط الحرم القدسي الشريف من أعمال حفر تشكل تهديداً لحرمة وسلامة المسجد الأقصى حيث أكدت أن الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى ليست مجرد هدم سور خشبي وغرفتين بالقرب من جدار البراق بل إنها أبعد من ذلك وأخطر. ورأت ان ما جرى بالأمس، جزء من مخطط واسع وشامل لتهويد القدس وتهديم المسجد الأقصى لإقامة الهيكل الثالث، كما أشارت الى ان ادارة الرئيس جورج بوش تتبنى تفكيرا أمنيا محضا في تعاملها مع أغلب مشكلات العالم وتستبعد كل ما هو سياسي منها, ولهذا جاءت الحلول والاستراتيجيات التي ابتدعتها هذه الادارة ذات طابع أمني أيضا, وبينها, بالطبع, الاستراتيجية الأخيرة التي اعلن عنها بوش في العراق والتي طالب الكونغرس أمس بالموافقة عليها ورصد 235 مليار دولار لتمويلها طيلة السنتين المتبقيتين له في البيت الابيض. وختمت بالقول إن التطبيقات الجديدة لاستراتيجية الرئيس بوش في العراق لا تقدم حتى الآن أي جديد في امكانية أن تستعيد ادارته زمام التحكم بالشأن العراقي واعادة انتاج أي انتصار من سلسلة الاخفاقات التي يواجهها الاحتلال الأميركي في هذا البلد, الأمر الذي يؤشر إلى تواصل أزمة ادارة بوش وغوصها عميقا في مستنقع دخلته بأقدامها وادارتها, ويبقى أن ينجلي صراع الارادات الدائر اليوم عن ترجيح التفكير السياسي على التفكير الامني في العقل الأميركي. //انتهى // 1327 ت م