اختتمت في العاصمة الروسية المباحثات بين سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي و" الترويكا" الاوربية التي تضم بينيتا- فيريرو فالدنر مفوضة الاتحاد الاوربي للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الاوربي وخافيير سولانا المفوض الاعلى للاتحاد الاوربي لشئون السياسة الخارجية والامن وفرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية المانيا الذي تترأس بلاده الاتحاد الاوربي حاليا. وقد تركز الاهتمام في المباحثات على قضايا التعاون بين روسيا الاتحادية والاتحاد الاوربي خاصة مجال الطاقة وكذلك على الوضع في الشرق الاوسط وقضية الملف النووي الايراني وقضية كوسوفو وشئون مولدافيا والقوقاز وبيلوروسيا. وقال لافروف للصحفيين في ختام المباحثات ان من الممكن الآن التحدث عن وجود ورقة عمل للتعاون بين روسيا والاتحاد الاوربي في عام 2007. وحسب قوله فأن الاليات الثنائية للعلاقات بين روسيا والاتحاد الاوربي يجب ان تكون قادرة على عكس التطورات الجارية في السياسة العالمية 0 وقال لافروف ان روسيا لا ترفض مبادئ "ميثاق الطاقة الاوربي" لكنها لا تقبل بعض الاليات وبالاخص فيما يتعلق بنظام الاستثمار علما ان هذه المبادئ ستدرج حسب قوله ضمن بنود الاتفاقية القادمة. وبرأيه ان من الواجب اتخاذ موقف متزن يراعي مصالح مستهلكي مواد الطاقة ومصدريها على السواء موضحا أن عدم توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون مع الاتحاد الاوربي لا يعتبر شيئا مأساويا بالنسبة الى روسيا لكن المفاوضات بهذا الشأن ستبدأ قريبا. وصرحت المبعوثة الاوربية فالدنر قائلة ان الاتحاد الاوربي وروسيا شريكان هامان في معالجة القضايا العالمية ويتسم بأهمية كبيرة التعاون الوثيق مع روسيا في معالجة قضايا الشرق الاوسط وايران وكوسوفو علما ان روسيا شريك هام للاتحاد الاوربي في الشرق الاوسط ولا سيما في اطار " الرباعي" وبوسع الجانبين عمل المزيد في اطار معالجة الازمات " المجمدة" في جورجيا ومولدافيا. // انتهى // 1853 ت م