توقع وزير خارجية أيرلندا ديرموت آهيرن حدوث طفرة كبيرة فى علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى فى المستقبل القريب بين مصر وايرلندا بفضل الزيارة التى قام بها مؤخرا الرئيس المصري حسني مبارك لدبلن فى شهر ديسمبر الماضى مشيرا الى أن وفدا أيرلنديا رفيع المستوى سيضم ممثلين لكبرى الشركات الأيرلندية يرأسه رئيس الحكومة أو أحد الوزراء سيزور مصر فى فصل الخريف المقبل من أجل الالتقاء بنظرائهم المصريين والاتفاق على امكانات التعاون الثنائى فى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتعليم وتنمية الموارد البشرية والاتصالات والصحة. وقال وزير الخارجية الايرلندي في تصريحات له اليوم في ختام زيارته للقاهرة أنه التقى خلال هذه الزيارة مع وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري رشيد محمد رشيد وكذلك تحدث هاتفيا مع وزير الزراعة أمين أباظة على هامش لقائه مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط لبحث امكانية مواصلة استيراد الماشية من أيرلندا بعد انقطاعها فى ضوء أسعار تنافسية ومعايير بيطرية دقيقة. وشدد آهيرن على اهتمام بلاده الشديد بتطوير علاقات تعاونها مع مصر خاصة وأن حجم التبادل التجارى المصرى مع الاتحاد الأوروبى يتجاوز 40 بالمائة من اجمالى تجارتها مع باقى دول العالم مؤكدا فى نفس الوقت أن التبادل التجارى بين البلدين شهد تحسنا ملموسا على مدى السنوات الأخيرة. وأشار الوزير الايرلندي الى أن مباحثاته مع نظيره المصرى أحمد أبوالغيط تركزت حول تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط ولاسيما عملية السلام فى ضوء لقاءاته مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت قبل حضوره للقاهرة مؤكدا تطابق وجهات النظر حول ضرورة الاسراع فى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية يستطيع المجتمع الدولى التعامل معها حيث أن هذا المطلب أصبح ملحا لجميع أبناء الشعب الفلسطينى للخروج من مأزق الوضع الحالى. وأضاف أنه بحث أيضا مسألة تنشيط المجموعة الرباعية الدولية التى ستعقد اجتماعا لها يوم غد الجمعة في ولشنطن من أجل بحث التطورات الأخيرة لعملية السلام منوها فى هذا الصدد بأنه تحدث فى هذا الأمر أيضا فى وقت سابق اليوم مع المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فريرو فالندر . وكشف عن امكانية عقد اجتماع ثلاثى فى 20 فبراير الحالى بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فى اطار الجهود المبذولة لدفع المسيرة السلمية الى الأمام فى الشرق الأوسط. وأكد اهيرن أن المشاورات التى أجراها مع نظيره المصرى تناولت أيضا تطورات الوضع فى دارفور وضرورة تشجيع جميع الأطراف التى لم توقع حتى الآن على اتفاق أبوجا للسلام من أجل العودة الى مائدة المفاوضات للتوصل الى حل سريع لهذه الأزمة الانسانية مشيرا الى أنه قام بزيارة مخيم أبو شكر القريب من الفاشر فى دارفور فى شهر يوليو الماضى حيث لمس حجم المعاناة التى يعيشها أهالى دارفور نتيجة لاستمرار الصراعات المسلحة فى المنطقة. ونوه على صعيد آخر بأن الوضع فى لبنان كان أيضا من الموضوعات المطروحة حيث أنه سيلتقى غدا الجمعة فى بيروت مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وكذلك سيقوم بتفقد الوحدة العسكرية الأيرلندية التى تم نشرها فى شمال لبنان فى اطار قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام فى لبنان /اليونيفيل/. //انتهى// 2258 ت م