يعتبر الاكتشاف المبكر لاضطرابات التخاطب عند الأطفال أمراً مهما إذ يساعد كثيراً في التخفيف من حدة المشكلة وإعطاء فرصة للتدخل العلاجي المبكر ويسهل مهام الطفل التخاطبية قبل أن تتفاقم المشكلة. و لا تختفي اضطرابات النطق واللغة مع نمو الطفل كما يعتقد بعض الأباء والأمهات ممن لديهم أطفال متأخرين في الكلام وهذا بالتأكيد خطأ شائع ينبغي التنبيه إليه وإلى ضرورة استشارة المختصين في مجال اضطرابات التخاطب لتزويدهم بالتوصيات المناسبة لطفلهم. ويوضح استشاري أمراض التخاطب المدير المشارك لخدمات وبرامج التأهيل بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عضو لجنة اضطرابات التخاطب بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور سعدي بن عبدالله الزهراني أن الخدمات التشخيصية والعلاجية المباشرة تتوفر لجميع الفئات العمرية للأطفال وبمختلف الاختصاصات الأخرى التي تشمل استشارة التخاطب والطبيب النفسي وأخصائي علم النفس وأخصائي علم السمع وطبيب الجهاز التنفسي وإلى كل من له علاقة بحالة الطفل المرضية مشددا على أهمية فحص سمع الطفل بعد الولادة مباشرة للتأكد من سلامته واستخدام المعينات السمعية إذا استدعت الحاجة إلى ذلك. وتتمثل بعض السلوكيات التي ينبغي على والدي الطفل ملاحظتها حتى يتيسر الاكتشاف المبكر للمشكلة والمبادرة في عرض الطفل على الاختصاصيين إذا تولد لديهم أي شك بوجود تأخر عند الطفل سواء في النمو الحركي أو اللغوي أو الذهني وعدم الاعتماد كليا على هذه السلوكيات في اكتشاف المشكلة أو إذا أصبح عمر الطفل 6 أشهر ولم يستخدم بعد / المناغاة / أو ترديد أصوات حروف الباء والميم والدال أثناء التلاعب بالأصوات أو لم ينتبه لصوتك أو للأصوات الأخرى أو إذا لم يبتسم أو يتلاعب بالأصوات عندما يكون يقظاً. // يتبع // 1301 ت م