بدأ الناخبون في صربيا اليوم الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية للاختيار ليس فقط بين العديد من الاحزاب المتنافسة في العملية الانتخابية ولكن أيضا لتحديد موقفهم إما من سير البلاد على الدرب الموالي للغرب أو على طريق تبني مزيد من التوجهات القومية. ويبلغ عدد الناخبين المسجلة أسماؤهم في صربيا أكثر من 6ر6 مليون نسمة يدلون بأصواتهم في الفترة ما بين السابعة صباحا والثامنة مساء لاختيار 250 من نواب الجمعية الوطنية بين مرشحين ينتمون ل20 حزبا وتحالفا إلى جانب مستقلين. وعلى الرغم من ذلك، يتمحور الاختيار الرئيسي بين القوى السياسية الموالية للغرب وتلك المناوئة له والتي تتبنى توجهات قومية. وفاز الحزب الصربي الراديكالي، ذو التوجهات القومية المتطرفة، بأغلبية الاصوات في الانتخابات التي جرت عام 2004م ولكن لم يكن بوسعه تشكيل ائتلاف يضم غالبية النواب في البرلمان. إذ توقعت استطلاعات للرأي، أن يحصل الحزب في الانتخابات التي تجري اليوم قرابة 30 في المئة من الاصوات متفوقا بذلك على أي حزب آخر. وتأمل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في أن تتمخض الانتخابات عن حكومة يقودها الحزب الديموقراطي ذو التوجهات الموالية للغرب والذي ينتمي إليه الرئيس بوريس تاديتش. ومن المتوقع أن يحظى هذا الحزب بثاني أكبر عدد من أصوات الناخبين وقد يكون في موقع يمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية. // انتهى // 1041 ت م