يستعد الرئيس الأمريكي /الجمهوري/ جورج دبليو بوش حاليا لإلقاء خطابه السنوي عن حالة الاتحاد أمام أول كونجرس يسيطر عليه الديمقراطيون منذ 12 عاما. ويقدم الخطاب الذي سيلقيه بوش بعد غد الثلاثاء فرصة ثانية للرئيس بوش للدفاع عن استراتيجيته الجديدة في العراق أمام غضب شعبي من الحرب وكونجرس يتجه للتصويت ضد الخطة. وستكون هذه آخر فرصة كبيرة بالنسبة لبوش لصياغة الأجندة التشريعية لأمريكا قبل بدء حملة الانتخابات الرئاسية التي تقترب سريعا في عام 2008م والتي ستنعكس على خطاباته بعد ذلك. ومن المتوقع أن يتخذ خطاب بوش لهجة تصالحية مع بعض القضايا الديمقراطية التي يعتقد بوش أنه بإمكانه العمل فيها مع الكونجرس الديمقراطي. أما فيما يتعلق بالعراق فمن المتوقع أن يتخذ موقف متشددا. ويقدم الخطاب /الذي يذاع تليفزيونيا في كل أنحاء الولاياتالمتحدةالأمريكية/ منبرا سياسيا عظيما. إلا أنه يأتي هذا العام بعد 13 يوما فقط من إعلان بوش قراره إرسال 21 الفا و500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق. ومنذ الإعلان عن هذا القرار أصبح الكابيتول هيل /الكونجرس/ اكثر معارضة لبوش. فالتأييد الديمقراطي يتمحور حاليا حول قرار غير ملزم من الكونجرس لمعارضة خطة بوش لإرسال مزيد من القوات. كما أن بعض الجمهوريين المنتقدين بالفعل لسياسة البيت الأبيض في العراق قد تبنوا الفكرة في حين يبحث جمهوريون آخرون عن وسائل للتحدث عنها. وعلى الرغم من التوترات السياسية فقد دعا النواب الديمقراطيون بوش إلى الحديث في اجتماعهم السنوي في ويليامسبورج بولاية فيرجينيا يوم 3 فبراير القادم وقد قبل بوش الدعوة. وقال كين خاتشيجان أحد الكتاب السابقين لخطب الرئيسين ورنالد ريجان وريتشارد نيكسون أن بوش سيستخدم لغة خطابيه قوية وعنيفة وحتى قتالية للرد على الديمقراطيون وغيرهم من الذين ينتقدون استراتيجية الجديدة للحرب في العراق. وقال مسئولون في البيت الأبيض إن خطاب بوش عن حالة الاتحاد لن يكون تكرارا لخطابه عن العراق الذي القاه يوم 10 يناير وسيتحدث فيه بصورة أوسع عن التحديات الملحة التي تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية في الداخل والخارج. وقالت نائبة المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض دانا بيرينو //الرئيس بوش سيناقش تصمميه على هزيمة الإرهابيين الذين هم جزء من حركة متطرفة أوسع تفعل كل ما بوسعها حاليا لهزيمتنا في العراق//. واضافت بيرينو //لو فاز المتطرفون في العراق.. سيكون الشعب الأمريكي أقل أمنا وسيكون أعداؤنا أكثر جرأة وواشد فتكا // . // يتبع // 0837 ت م