تعتبر لجنة العفو وإصلاح ذات البين بأمارة منطقة مكةالمكرمة واحدة من أهم اللجان الخيرية التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وتحظى بدعم مادي ومعنوي من سموه مما مكنها من تحويل عملها من عمل اجتهادي إلى عمل مؤسسي يدار بأحدث وسائل التقنية لتحمي الأسرة والمجتمع من جملة من الأخطار المحدقة وتتحول من مكتب متواضع بجامع الشيخ عبدالعزيز بن باز بمكةالمكرمة إلى مؤسسة تعمل في مقر رئيسي بمكةالمكرمة مكون من خمسة طوابق وتفتتح فرعا لها بمحافظة جدة ويعمل بها أكثر من 50 عضواً وموظفا. وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني ان بداية انطلاقة اللجنة كانت معتمدة على أمر سام كريم برقم ( 547 / 8 ) في 2 / 11 / 1420ه موجه إلى أمراء المناطق والمحافظات بوجوب السعي في طلب العفو في قضايا القصاص وفي بذل شفاعتهم ووجاهتهم قبل أن ينفذ الحكم بالقصاص وكان الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز من أول الساعين بالخير في مثل هذه القضايا من قبل التوجيه ومن بعده إلا أنه أراد أن يعطي المشروع بعدا آخر يكون أقوى أثراً وأعظم نفعاً ويتحقق من خلاله طموحات إنسانية عظمى ولذلك فقد غرس هذا الغرس وسقاه حتى استوى. ولقد جاءت هذه اللجنة لتكون صرحاً من صروح الخير والبر واللطف والرحمة فإذا بالناس يتسابقون إليها ويلجؤون إلى رحابها بعد الله تعالى كلما ألمت بأحد منهم مشكلة أو حلت بداره قارعة أو راودته حيرة أو أرهقه تفكير أو احتاج إلى إعانة. وأكد الزهراني أن فكرة اللجنة كانت هاجسا لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة إيماناً من سموه بان الإصلاح تحل به القضايا وتعاد به الحقوق ويحسم به النزاع ويكون معه استبقاء المودة والمحبة والتراضي وهو أصل من أصول دين الإسلام ومنهج الرحمن الذي يدعو إلى الإصلاح والتآخي والمحبة والمودة ونبذ كل عوامل الفرقة والقطيعة مبينا أن اللجنة بدأت مسيرتها من خلال مقر متواضع يتمثل في ثلاث غرف في جامع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بمكةالمكرمة ولما حققته من نجاحات مباركة وثمار يانعة جعلت من سموه يزداد قناعة بضرورة دعم اللجنة وتوسيع دائرتها وزيادة أعضائها فتم اختيار عدد من العلماء والوجهاء ومحبي الخير ليكونوا هيئة عليا للجنة تنبثق عنها لجان تنفيذية عاملة وتم استقطاب عدد من أهل العلم والفضل ليقوموا بواجب السعي بالعفو والإصلاح بين الناس ولكثرت القضايا وتعدد المهام وعظم المسؤولية اصبحت الحاجة ملحة إلى توسيع الدائرة ولذا أمر سمو الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بافتتاح فرعين للجنة بجدة والطائف وأصبحت هذه الفروع تؤدي مهمة الإصلاح في شتى أنحاء منطقة مكةالمكرمة إضافة إلى إنشاء لجان فرعية في عدد من المحافظات تحت إشراف اللجنة الأم. كما تم إنشاء مركز بر الوالدين بمحافظة جدة تعميقاً لروح البر وإحياءً لهذه الروح الجميلة لأن انبثاقة كل خير وتوفيق وصلاح تبدأ من العناية بالوالدين والاهتمام بشأنهما وفي شهر شوال الماضي تم استئجار مبنى ليكون لمقرا رئيسيا للجنة يتكون من خمسة طوابق وهكذا تم هذا النمو المتتابع الذي يسابق الزمن. // يتبع // 0847 ت م