طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس اليوم بوقف كافة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ووفق بناء الجدار الفاصل وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وضرورة الإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية ووقف سياسة الاجتياحات والعقوبات الجماعية وذلك من أجل المساعدة على التقدم في عملية السلام. وأكد الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السيدة رايس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم رفضه لأية حلول مؤقتة أو انتقالية بما فيها دولة ذات حدود مؤقتة. وقال // إن المطلوب هو التحرك النشط والمتواصل ومن قبل مختلف الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إنهاء الصراع وما ترتب عليه من نتائج وما أسفر عنه من تداعيات على امتداد نحو ستة عقود من الزمن وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على كافة المسارات حتى تنعم المنطقة وشعوبها بالسلام والاستقرار//. وأضاف الرئيس الفلسطيني// لقد بحثنا والدكتورة رايس عدة قضايا يقف في طليعتها عملية السلام وضرورة توفير الشروط والظروف الملائمة لفتح السبل أمام إطلاقها كي تكون ذات مغزى وتقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 كما نصت على ذلك خطة /خارطة الطريق/ وإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وقابلة للحياة تعيش بجوار إسرائيل بأمن وسلام//. وأكد الرئيس عباس انه لا بد من وقف فوري لجميع النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ووقف البناء في الجدار الفاصل وإنهاء الحصار والإغلاق المضروب على الأرضي الفلسطينية والإفراج عن الأسرى من السجون الاسرائيلية وكذلك وقف سياسة الاجتياحات والاعتقالات والعقوبات الجماعية. كما أكد الرئيس الفلسطيني ضرورة تثبيت التهدئة الشاملة والمتزامنة في قطاع غزة وتعميمها على الضفة الغربية باعتبار أن شمول هذه الهدنة لجميع الأراضي الفلسطينية هي ضمانة رسوخها واستمرارها. وقال الرئيس عباس //أكدنا للوزيرة رايس رفضنا لأية حلول مؤقتة أو انتقالية بما فيها دولة ذات حدود مؤقتة لأننا لا نرى فيها خيارا واقعيا قابلا للبناء عليه /كما أكدنا أن المطلوب هو التحرك النشط والمتواصل ومن قبل مختلف الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إنهاء الصراع وما ترتب عليه من نتائج للوصول إلى معاهدة سلام لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على كافة المسارات حتى تنعم المنطقة وشعوبها بالسلام والاستقرار//. واشار الرئيس عباس الى الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج قادر على فك الحصار وإطلاق عملية السلام تستعيد من خلالها الأرض المحتلة وتسترد جميع الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة .. معربا عن امله في تحقيق ذلك بأقرب فرصة ممكنة .. مشددا على انه ان لم تتحقق تشكيل حكومة الوحدة فسنجري الانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة وأكد أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفضه المطلق لحل أية خلافات بالاقتتال الداخلي. // انتهى // 1451 ت م