بدأت اليوم في العاصمة الاسبانية مدريد أعمال المؤتمر الدولي الذي يعقد بعنوان /مؤتمر مدريد 15 سنة/ ويناقش تطورات الوضع في الشرق الأوسط خلال ال 15 سنة الاخيرة وسبل الحلول من اجل ارساء السلام في المنطقة 0 وتشارك المملكة العربية السعودية بوفد في المؤتمر يراسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة اسبانيا . وقال سمو سفير خادم الحرمين الشريفين بمدريد رئيس وفد المملكة في مداخلة له خلال اعمال المؤتمر /لقد اختار العرب السلام بصفته خيارا استراتيجيا وبذلوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة للصراع العربي الاسرائيلي/. وتابع سموه / لقد شاركت المملكة العربية السعودية في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ووقفت مع مسيرة السلام في الشرق الأوسط منذ إنطلاقتها في مدريد قبل 15 عاما وانتهاء بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمة بيروت/. وأضاف سمو الامير سعود بن نايف / وبالتالي فإننا نرى في هذا المؤتمر فرصة فريدة يتعين علينا خلالها إعادة تأكيد مبادئ وأسس عملية السلام التي أقرها مؤتمر مدريد الأول عام 1991 والمستندة على القرارات الشرعية الدولية خاصة القرارين 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام/. وأكد انه من المفيد أن يصدر عن هذا المؤتمر دعوة لأطراف النزاع في الشرق الأوسط للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المسيرة التفاوضية استنادا الى مبادئ مؤتمر مدريد والمبادرات المطروحة التي مازالت تنتظر التنفيذ، وقد يستدعي الأمر دعوة الأطراف جميعها الى مؤتمر دولي حول النزاع العربي الاسرائيلي بغية تحويل مبادرات السلام وقرارات الشرعية الدولية الى خطوات عملية فورية/. من جهة اخرى أكد وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس ضرورة استعادة المعالجة الشاملة لمشاكل الشرق الأوسط وإيجاد حلول شاملة وغير تدريجية للتوصل الى حل نهائي بهدف إرساء سلام دائم. ولفت موراتينوس النظر الى أن الشرق الأوسط في حاجة ملحة الى مؤتمر سلام جديد لتحقيق هذه الأهداف. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يعقد بمناسبة مرور 15 سنة على مؤتمر السلام الذي احتضنته مدريد عدد من الدول العربية والغربية 0 // انتهى // 1704 ت م