أكد رئيس لجان الاتحاد الاوروبي جوسيه مانويل باروسو ان توسعة الاتحاد الاوروبي تعمل على تأمين أماكن عمل جديدة في أوروبا وخاصة في الدول الصناعية منها. وأوضح باروسو للصحافيين في برلين اليوم أن حصول رومانيا وبلغاريا / اللتان تعدان من أفقر الأعضاء في التكتل الأوروبي / على عضوية الاتحاد الأوروبي يوم أمس الاثنين لم يكن خطئا سياسيا ارتكتبه اوروبا بل خطوة رائدة وقوة لزيادة الانتعاش الاقتصادي والصناعي في دول الاتحاد الاوروبي. وأشار إلى أن المانيا كانت أكثر الدول الاوروبية أرباحا بتجارتها منذ انضمام دول اوروبية الى الاتحاد منذ حوالي 12 عاما ولا سيما انضمام 10 دول جديدة من شرق أوروبا من بينهم جزيرتي قبرص ومالطا في عام 2004م وان انضمام بلغاريا ورومانيا الى عضوية بروكسل سيعمل على مضاعفة ارباح التجارة الالمانية. وأكد باروسو ان استلام المانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي سيكون بمثابة عهد جديد لأوروبا إذ أن المانيا تعد من أهم الدول الاوروبية من الناحية السياسية ولا سيما على صعيد السياسة الخارجية لاحترام الكثير من دول العالم لآراء برلين .. معربا عن أمله في أن تساهم الحكومة الالمانية بلعب دور كبير في توحيد السياسة الاوروبية الاقتصادية والسياسة الخارجية ومساهمتها كذلك في انهاء النزاعات في العالم وخاصة النزاع في الشرق الاوسط. وتطرق الى زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل الى واشنطن بعد يوم غد الخميس واصفا الزيارة بأنها مهمة وسينتج عنها نتائج ايجابية بالنسبة للعلاقات الاوروبية الامريكية ومسألة النزاع في منطقة الشرق الاوسط. وجاء دفاع باروسو عن انضمام بلغاريا ورومانيا الى الاتحاد الأوروبي وسط انتقادات ونفور من دخول الدولتين المذكورتين الى الاتحاد أذ اعلن الكثير من السياسيين عدم ترحيبهم بصوفيا وبوخارست في عضوية بروكسل جراء خشيتهم مضاربة اليد العاملة الرومانية والبلغارية الرخيصة على العمال الالمان وخاصة في قطاع البناء. ويرى هؤلاء السياسيون ومن بينهم رئيس وزراء ولاية بايرن ادموند شتويبر ضرورة عدم السماح للعمال من الدولتين بالعمل في المانيا من غير شروط بل اعطائهم تراخيص لمدة محدودة وبالتالي يمكنهم العمل بقطاعات الزراعة وما شابهها ومنعهم من العمل في قطاع البناء اضافة الى مراقبة تطورات التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على مدى عامين فان أثبتتا قدرتهما على تحسين وضعهما الاقتصادي والاندماج بسياسة الاتحاد فعلى دول الاتحاد الاوروبي افساح المجال لهما بلعب دور كبير في السياسة الاوروبية على حد رأيه. كما يخشى سياسيون آخرون من ازدياد ظاهرة الجريمة المنظمة والتجارة بالرقيق الابيض في اوروبا اذ ان بلغاريا ورومانيا تعتبران مرتعا خصبا للمافيا والجريمة وغسيل الاموال. // انتهى // 1729 ت م