أجواء يسودها الفرح والسرور يستقبل بها الحاج العائد الى وطنه وذويه بعد أن أدى الركن الخامس للاسلام وبذل في تحقيقه النفقه والمجهود البدني راجيا من الله قبول العمل ومغفرة الذنب . وما أن يقترب موعد وصول الحاج لذويه تتأهب أفراد عائلته وأصدقائه للقائه والشوق يحدوهم بعدأن يسرله الرحمن المنان أداء الفريضة . وتتعدد مظاهر الفرحة التي وصفها لمندوب وكالة الأنباء السعودية بالمشاعر المقدسة ثلة من الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق للحظة العودة لبلدانهم التي تختلف بطبيعة الحالة لتنوع ثقافات الشعوب . ففي جمهورية مصر العربية ومع وصول الحاج لمحطة القدوم يتوافد ذووه وأصدقاؤه مكبرين تعلو محياهم ابتسامة السرور فيكون اللقاء مبهجاً وبحفاوة بالغة ترفع خلاله أعلام بيضاء على موكب الحاج . وتنهال جموع المهنئين الى منزل الحاج الذي توشحت جدرانه بعبارات التهنية وتعد موائد الطعام ويسود محيط العائدين من ضيوف الرحمن مظاهر الاحتفال بسلامة العود الحميد . أما فلسطين الجريحة فتستقبل حجاجها بتواضع في الإمكانات لكن في مضمونه مشاعر جياشه بعودة ضيف الرحمن والغبطة والتمني حال لسان المستقبل أن يتمكن من حج البيت المعمور . وحسب ما وصفه الحاج الفلسطيني نايل شويخي فان استعدادات استقبال الحاج تبدأ بوضع شجيرات الأرز والزيتون عند مداخل بيت الحاج وتعلق صور للكعبة وبعض عبارات التهنية كأن يكتب // حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور // وعقود الاضاءة وبها يعرف أهل المنطقة أن أهل الدار ستستقبل عزيزاً عاد من أطهر البقاع . وعند عودة الحاج يستقبل مهنئيه عادة لمدة ثلاثة أيام حتى يخال إليك أن العائد بإذن الله بذنب مغفور هو محط أنظار مجتمعه وموضع احتفائهم ووحيداً في منزلته إذ يقصده كل من سمع بعودته من الديار المقدسة فيما يقيم الحاج بعد ذلك مأدبه ضيافة لأهله وأقاربه . // يتبع // 1551 ت م