انصبت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم على تسارع وتيرة الاحداث في الاراضي الفلسطينية مما زاد بعثرة للأوراق المتشابكة بين الفصائل الفلسطينية ... واستنكرت امعانها في اجهاض بوادر تهدئة بينهما سرعان ما احترقت بوطيس المواجهات الدامية بين ابناء الشعب الواحد مخلفة حصيلة من القتلى والجرحى من شعب يصارع وطاة رصاص الاحتلال ووجع خرق الاشقاء الفرقاء لمساعي الوحدة الوطنية ... وادرجت الوضع الحالي الفلسطيني ضمن فصل جديد للحياة السياسية الفلسطينية تنتفي ضمن بنوده محبة الوطن وحرمة الدم الفلسطيني و يفتح بابا واسعا للفتنة والاقتتال . وابرزت دعوة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الفلسطينيين إلى الالتفاف لخدمة قضيتهم وقضية العرب الكبرى لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في قيام دولته المستقلة...واوردت ما قال سموه في الإيجاز الصحفي الدوري الذي عقده امس // نحن حريصون على وحدة الصف الفلسطيني ... لآن في التشرذم هذا ضياع للحقوق وضياع للوطن . ..// كما توقفت عند مناشدة تونس الأطراف الفلسطينية المتنازعة الى ضبط النفس والاحتكام الى العقل والعودة إلى الحوار لتجنب ما من شأنه أن يحدث الفرقة . المشهد الامني والسياسي العراقي لم يكن اقل ضراوة من تفجر الاوضاع في الاراضي الفلسطينية حيث تابعت الصحف تصاعد لهيب الميدان وتصاعد وتيرة العنف والاغتيالات وما ترافقها من عمليات اختتطاف شبه يومية وتناحر طائفي مروع واوردت ما اكده سمو وزير الخارجية بشان عدم انحيازالمملكة الى فئة عراقية دون اخرى ونقلت قول سموه // مند بداية الارمة في العراق وتشكيل الحكومة والمنهجية السياسية التي اتبعت فيها والمملكة العربية السعودية تعلن انها تقف على نفس المسافة من كل الفئات العراقية لا نصف انفسنا حماة لفئة اوطائفة اومذهب ... // وشددت الصحف على ان مصلحة العراق وشعبه لا تلد الا من رحم الولاء للوطن وحقن الدماء لا من التشبث بالطائفية وسياسة المذاهب وان ابناء العراق لا يمكن ان تجمعهم وحدة الوطن ما لم يتم استئصال الفتنة التي تغذيها المفاهيم الطائفية التي تبيح إزهاق أرواح أبناء الشعب العراقي في ظل عودة انباء حول تقسيم فدرالي للعراق . ولاحظت ان حالة الغليان التي تعصف بمناطق عديدة في العالم سيما الشرق الاوسط لم تكن في حاجة الى مزيدا من التعقيدات بعد ما انضافت اليها الازمة السياسية الخانقة بلبنان .. وتحدثت عن المساعي الديبلوماسية الحثيثة للجامعة العربية الهادفة الى تسوية الازمة اللبنانية وابرزت تاكيد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية // نحن نؤيد مبادرة الجامعة العربية . . بدون شك ان المملكة تقف بجانب لبنان في كل الأوقات وكل المحن التي جابهتها في السابق والتي تجابهها الآن. . // ونبهت الى خطورة تواصل الاعتصامات منذ اكثر من نصف شهر وانعكاساتها الاقتصادية و الامنية على البلاد وتسائلت عن مصير الشعب اللبناني وسط تجاذبات وتطور سلبي للازمة لا ينبئ بانفراج قريب . و ضمن احداثها المتفرقة تحدثت الصحف عن تصعيد في لهجة التهديد الايراني على خلفية تواصل المحادثات لفرض عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي .. و صدور حكم بالاعدام بليبيا في حق ممرضات بلغاريات بتهمة حقن اطفال بفيروس المناعة المكتسبة // ايدز/ .. و اشارت الى تشكيل المحاكم الاسلامية في الصومال لجنة لدراسة اتخاذ قرار بشان شن الحرب على القوات الاثيوبية داخل الاراضي الصومالية .