استعادت الاسواق المالية اللبنانية وسوق القطع بعضا من هدوئها الحذر وسط تراجع ملحوظ للتعاملات وغياب لعروض الدولار وانحسار الطلب عليه بما يؤكد استمرار حال الترقب بعد بداية اسبوع متوترة سجلت فيها طلبات ملحوظة على الدولار ولو كانت اقل من الاسبوع الماضي. ويبدو ان الاتصالات التي اجراها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على مدار الايام الثلاثة الماضية هدأت التوتر وفرضت بعض الهدوء وان بقيت اسعار التداولات على الدولار في حدود 1514 ليرة وهو السعر الاعلى الذي يتدخل عنده مصرف لبنان بائعا الدولار ويمكن القول ان المبادرة العربية خففت من توتر السوق المالي ولم تخفض التوتر السياسي. وكانت مبيعات مصرف لبنان هذا الاسبوع اقل من الاسبوع الماضي باعتبار ان اسعار عوائد الانتربنك على الليرة اللبنانية من يوم الى يوم انخفضت من 10 بالمائة الى 8 بالمائة ثم الى 6 في المائة اواسط الاسبوع قبل ان تعود وتتراجع مع آخر ايام التداولات اي يوم امس الجمعة الى حدود 3.75 في المائة مما يعني توافر السيولة بالليرة والدولار وتراجع الطلب على الدولار. وفي المقابل غابت الحركة عن السوق الثانوية لسندات الخزينة بالليرة والعملات وما زال المتعاملون يفضلون التوجه نحو السوق الاولية سعيا وراء العوائد الاعلى على السندات الطويلة الاجل لفئة الثلاث سنوات والتي ما زالت بحدود 9.3 في المائة. وادى الهدوء الحذر في السوق المالية الى بعض التحسن في بعض اسعار الاسهم الرئيسية وتراجع البعض الآخر مع استقرار اسعار غالبية الاسهم نتيجة الحذر في التداولات وتراجع الطلب والعروض عليها. // انتهى // 1305 ت م