أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صباح اليوم على اهمية انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوربي مشيرا الى ان اهميتها تتجلى فيما يجري في منطقة الشرق الاوسط اليوم وما يمكن ان تلعبه تركيا كدولة معتدلة في الجهود الهادفة لمعالجة تلك الاوضاع . واشاد بلير خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردغان بالجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي تجاه معالجة النواع الاسرائيلي الفلسطيني . وشدد على اهمية ان يتمكن الفلسطينيون من تكوين حكومة يمكن للعالم التعاون معها وان تتفاوض مع اسرائيل حول حل نهائي لاحلال السلام بين الجانبين مبني على قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب في أمن وسلام . وكان توني لبير قد وصل ليلة امس الجمعة الى تركيا المحطة الاولى من جولته في الشرق الاوسط حيث سيسعى للحصول على دعم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للمساعدة في تنشيط عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واوضحت مصادر رسمية في لندن ان بلير الذي يعلق الكثيرمن الامال على احياء عملية السلام في الشرق الاوسط قبل أن يتنحى عن منصبه العام المقبل سيزور عددا من الدول ضمن جولته لجمع الاراء ونقلها للزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين. واشارت الى ان جولة رئيس الوزراء البريطاني تتزامن مع وصول التوتر الى أعلى مستوى منذ عقد في الاراضي الفلسطينية حيث تفجرت اشتباكات مسلحة جديدة بين الفصائل المتناحرة مما أثار المخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية في الاراضي الفلسطينية . وقال المتحدث باسم بلير للصحفيين قبل الاجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان :الشيء المهم هو اننا لا نقف على الهامش مكتوفي الايدي . وينظر بلير الى تركيا باعتبارها حليفا مسلما معتدلا ويريد أن يؤكد تأييده لمحاولتها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بعد أن قرر التكتل هذا الاسبوع تجميد بنود من محادثات الانضمام بسبب رفض تركيا تطبيع العلاقات التجارية مع قبرص عضو الاتحاد. وقال دبلوماسي أوروبي في أنقرة ان بلير يريد استغلال نفوذ أردوغان المتزايد في الشرق الاوسط.وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أن تركيا في عهد أردوغان أخذت خطوة أكثر ايجابية في المشاركة في سياسة المنطقة.وان تركيا تريد جيرانا مستقرين. ويعتقد بلير أن تسوية الصراع في الشرق الاوسط ضروري مع انخراط دول بالمنطقة لنزع فتيل العنف في العراق وهو موضوع يبدو انه سيكون مهيمنا على تركة بلير الذي أمضى 10 سنوات كرئيس للوزراء. ويريد بلير أن يوضح للفلسطينيين الدعم السياسي والمادي الذي بامكانهم الحصول عليه اذا استطاعوا تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن لاسرائيل التفاوض معها.وذلك بعد ان وتعثرت محادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بسبب خلافات بين الرئيس محمود عباس والحكومة التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي قاطعها الغرب وحظر نقل المساعدات اليها بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف. وقال بعض المحللين المتخصصين في الشرق الاوسط ان نفوذ بلير تراجع بسبب حرب العراق ورفضه الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية التي انتهت في أغسطس اب وبسبب اقتراب موعد تنحيه عن منصبه. واضافوا ان بعض القادة العرب يشعرون أن واشنطن تسيطر على صنع السياسة الدولية تجاه الشرق الاوسط. وقالت روزماري هوليس من مركز جاثام هاوس البريطاني للابحاث لا أرى أن بلير يتمتع بالنفوذ الكافي لاحداث تغيير كبير. ووصف مسؤولون جولة بلير في الشرق الاوسط بأنها شاملة " لكنهم لم يفصحوا عن تفاصيل بشأن خط جولته لاسباب أمنية. // انتهى // 1245 ت م