تمتلك منطقة تبوك العديد من المقومات والمميزات الرائعة التي جعلت منها واحدة من أهم مناطق المملكة والموقع الجغرافي المميز لتبوك جعلها تسجل أهمية تاريخية منذ القدم فهي بوابة عبور مهمة بين الجزيرة العربية وبلاد الشام كما أنها همزة وصل إلى القارة الافريقية. وتبوك اليوم تعيش نهضة حضارية بارزة في شتى المجالات وفي هذا التقرير نلقي الضوء على جوانب من هذه النهضة الحديثة حيث تحقق للمنطقة الكثير من الانجازات والمشاريع التنموية العملاقة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم ولاة الأمر فقد تبوأت دوراً بتشرفها باستقبال ضيوف الرحمن من منفذ حالة عمار وتهيئة كامل احتياجاتهم مستفيدة من إطلالتها على البحر الأحمر وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها ميناء ضباء كمنفذ بحري له دوره المهم في تنمية النشاط الاقتصادي للمحافظات الساحلية بصفة خاصة ومنطقة تبوك بصفة عامة. ويشكل الموقع الاستراتيجي لمنطقة تبوك همزة وصل إلى القارة الافريقية كما أنها ترتبط بحدود دولية مع عدد من الدول مما يؤهلها بأن تكون حاضرة في مختلف الأنشطة بالاضافة الى ان المنطقة تمتلك العديد من المقومات التي حباها الله إياها والتي جعلتها مؤهلة لقيام نهضة حضارية شاملة فيها ومن ذلك التربة الصالحة للزراعة والمياه الجيدة كماً ونوعاً والمناخ المناسب لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية فقامت المشاريع الزراعية المتخصصة بطاقة إنتاجية عالية لإنتاج القمح والشعير والأعلاف والفواكه والألبان والدواجن واللحوم إضافة إلى المزارع النموذجية التي تسختدم التقنيات الحديثة ويعتبر الزيتون من أهم المحاصيل الناجحة في المنطقة ويجد إٍقبالاً كبيرا من المزارعين أما محصول العنب فقد ثبت نجاحه بشكل كبير ونقلت كميات كبيرة من هذه المنتجات إلى الأسواق العربية والعالمية. وتشير الدراسات والبحوث التي أجرتها وزارة البترول والثروة المعدنية إلى أن منطقة تبوك من المناطق التي تتوافر فيها مقومات صناعية كبيرة كالحديد لتوفر خام الحديد والسيلكا لصناعة أنقى أنواع الزجاج وكذلك الرخام وغيرها من المواد الأولية إضافة إلى أن تبوك تضم اليوم مصنعاً للأسمنت وآخر للأدوية. // يتبع // 1040 ت م