واجهت الدول الأوربية انقسامات جوهرية فيما بينها صباح اليوم عند انطلاق اعمال مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بشان مستقل التعامل الأوروبي مع تركيا وافق ضمها للاتحاد الأوروبي. وفيما طالب عدد من الوزراء باتخاذ موقف صارم تجاه أنقرة بسبب رفضها توسيع بنود ما يعرف ببرتوكول أنقرة للاتحاد الجمركي ليشمل قبرص دعا عدد أخر إلى ضرورة الاعتدال في اتخاذ أي موقف تجاه أنقرة وتجنب البحث عن قطيعة معها في الفترة الحالية. وطالب وزير الخارجية الفنلندية اريكي تيوميوما بوصفه الرئيس الدوري للمجلس الأوروبي قبل بداية الاجتماع زملائه الاوروبيين بان يتحلوا بالموضوعية وتبني موقف موضوعي . ولكن وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسينيك و التي تعتبر بلادها الى جنب فرنسا الأكثر مناهضة لضم تركيا أعلنت انه يجب التفكير ليس في تعليق عدد من بنود التفاوض مع تركيا بل تعليق كافة آلية المفاوضات الأوروبية التركية. وقال وزير الخارجية الهولندي برنار بوت ان لاهاي تؤيد تجميد عشرة بنود وليس ثمانية بنود فقط من بنود التفاوض مع أنقرة كما تقترح ذلك المفوضية الأوروبية. ودعا أيضا الى تأييد الموقف الألماني بتحد موعد جديد للمفاوضات مع تركيا الى ما بعد عام 2009 م . وقال بوت للصحفيين انه يؤد هذا الخيار الذي تبنه المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل. وأوضح وزير خارجية لكسمبورغ جان اسلبورن من جانبه ان المسالة الجاري بحثها لا تمس العلاقات التركية الأوروبية فحسب بل مصداقية الاتحاد الأوروبي كتكتل إقليمي وانه لا يجب الخلط بين مصالح الاتحاد كتكتل وبين نظرة بعض الدول داخله. ويتمحور الجدل حول مدى استجابة تركيا للتعامل بشكل تام وعلى الصعيد التجاري مع قبرص وتطالب تركيا من جهتها بانفتاح أوروبي فعلي وعملي على الشطر الشمالي التركي من الجزيرة المقسمة منذ عام 1974. // انتهى // 1318 ت م