احتاج قطار لأكثر من ساعة من الزمن ليقطع مسافة لا تتجاوز 20 كيلومترا بين محطتين للقطارات في ولاية باجة التونسية. هذا التأخر لم يكن بسبب عطل تقني أو لظروف طارئة بل يعود لإمكانات القطار الذي أحيل للتقاعد قبل ثلاثة وأربعين عاما. ففي إطار احتفالات الشركة التونسية للسكك الحديدية بمرور خمسين عاما على تأسيسها جرى ترتيب رحلة ترفيهية على متن قطار بخاري تونسي يعود تاريخه إلى عام 1939 أعادت إلى الأذهان ذكريات الماضي منذ اقتحم القطار البلاد التونسية عام 1872 م. وقد أقل القطار التاريخي المصنوع من الخشب عددا كبيرا من المسؤولين في الشركة وممن عملوا بها من سنة 1956 إلى الوقت الحاضر إضافة إلى رجال اعمال وصحفيين. كما عمدت الشركة من جهة أخرى إلى صيانة وتجديد قاطرة بخارية يعود صنعها إلى سنة 1945 بأنجلترا وتم استعمالها بتونس إلى غاية 1963 حيث تم الاستغناء عنها بسبب تطور هذا القطاع. وتحتوي القاطرة على خزان ماء يتسع ل 5450 متر مكعب و2.900 كيلوعرام من الفحم الحجري فيما تبلغ قوة دفعها 12780 كيلوغرام ويبلغ وزنها دون حمولة 39 ألف كيلوغرام وعند السير 49 ألف كيلوغرام. تجدر الاشارة الى ان سرعة هذا النوع من القاطرات لا يتجاوز 30 كيلومترا في الساعة و مع تطور قطاع النقل وقع تجاوز هذا النوع من القاطرات الى قطارات الجر بالديزيل والجر المزدوج / كهربائي وديزل / في سعي من الشركة نحو الوصول إلى الجر الكهربائي. // انتهى // 1200 ت م