انتقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم الشروط التي وضعتها / حركة حماس / لتكشيل حكومة الوحدة الوطنية ..معتبرة تلك الشروط عائقا امام تشكيل تلك الحكومة. ودعت اللجنة التنفيذية في بيانها اليوم الى ممارسة الاجراءات الدستوية لانهاء الازمة الحكومية المتفاقمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وذلك عقب وصول محادثات تشكيل حكومة الوحدة الى طريق مسدود / كما دعت الرئيس عباس الى ضرورة اطلاع الشعب الفلسطيني على تفاصيل المحادثات التي جرت حول تشكيل الحكومة والمعوقات التي اعترضتها. كما دعت اللجنة التنفيذيةكذلك الى استئناف المشاورات الدستورية في الوقت المناسب ووفق الأصول لتشكيل حكومة كفاءات وطنية لمدة عام على الأقل بدعم من مؤسسات السلطة الفلسطينية المختلفة وذلك في إطار خطة لإنقاذ الوطن ولإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إقليميا ودوليا ولوقف النزيف الاقتصادي وهجرة الكفاءات ورؤوس الأموال ولمنع استمرار كل عوامل التدهور الداخلي. وأكدت اللجنة التنفيذية أهمية التقيد بالأصول التنظيمية لتشكيل حكومة جديدة واستقالة رئيس الحكومة الحالية تمهيدا لتكليف رئيس حكومة جديد يقوم بالمشاورات السياسية والتنظيمية المطلوبة وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية . وأكدت اللجنة التنفيذية أهمية تثبيت الهدنة التي بدأت قبل أسبوع وضرورة قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بواجباتها لمنع أية خروقات حرصا على مصالح الشعب الفلسطيني ولمنع تقديم الذرائع للاحتلال الاسرائيلي / كما أكدت على ضرورة العمل الفوري حتى تشمل الهدنة جميع أرجاء الضفة الغربية ولكي تكون هذه التهدئة شاملة ومتبادلة بحيث تتوقف كليا الاغتيالات والمطاردات وكل أشكال الانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وابدت اللجنة التنفيذية استعدادها التام وبحكم مسؤوليتها عن الملف السياسي الفلسطيني للبدء في مشاورات جادة مع الجانب الإسرائيلي ومع أطراف اللجنة الرباعية ومع الأشقاء العرب على أساس مبادرة السلام العربية وخطة / خارطة الطريق / ورؤية الرئيس الامريكي بوش وذلك بهدف انطلاق عملية السلام وخاصة بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي احتوى على بعض العناصر الإيجابية مع اعتراضها على عناصر أخرى وردت فيه. واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن التهدئة لا يمكن لها الاستقرار والثبات دون أفق سياسي حقيقي يتمثل في انطلاق مفاوضات فعلية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة فلسطينية مستقلة. // انتهى // 1842 ت م