أوصى امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والتزود بالتقوى. وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليوم في المسجد الحرام // دروجا في نهاج الرحمة الدفاقة والاحسان والفكر الحسن السامي الذي ليس له انقطاع نلفي شريعتنا الغراء قد جاءت بمجموع ذلك وربت يقينا ورشت التاريخ والحضارات تزيينا ودونكم اوثق البراهين تنويها وتخصيصا وتعيينا لقد خول البارئ سبحانه وتعالى عباده صنوف الاموال وارتضى لهم في انفاقها بعد الفرائض اسنى رتب الكمال التي تستقيم بها الاحوال في هذه الحياة الدنيا ويوم المآل وما تلكم الا مفخرة من مفاخر رسالتنا رائعة من روائع حضارتنا التي حبسها الاخيار على وجوه البر وعرفوها وحدوا لها شروطا ووصفوها لتئول مفيضة التأثير مأمونة عن كل يد عابثة تلكم الاوقاف هي الصدقات الجارية قال تعالى // لن نتالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون // وقوله صلى الله عليه وسلم / اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له //. واضاف يقول // ومما طرز هذا الدهر احسانا واشراقا ومرحمة مارواه البخاري من حديث بن عمر عن عمر رضي الله عنهما قال / اصاب عمر بخيبر ارضا فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اصبت ارضا لم اصب مالا قط انفس منه فما تأمرني به قال صلى الله عليه وسلم // ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها // فتصدق بها عمر رضي الله عنه انه لايباع اصلها ولا يوهب ولايورث / للفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضعيف وابن السبيل / وكذلك موقف عثمان رضي الله عنه وموقف ابو طلحة رضي الله عنه .. وهكذا تنافس الطلائع الصحب الاخيار لاحراز قصب السبق في انفس مضمار يرجون البر الدار عن جابر رضي الله عنه قال / مابقي احد من اصحاب النبي الله صلى الله عليه وسلم له مقدره الا / وقف / ومعناه تحبيس الاصل وتسبيل الثمرة وهو نوعان وقف عام ووقف ذري اي وقف خاص على الذرية / . واردف يقول / كم من اسر وافراد هرأتهم الفاقة اعادت لهم الاوقاف النظارة وكستهم حلل العيش الكريم دون منانة او خدش في المشاعر والكرامة /. // يتبع // 1539 ت م