شهدت الساحة التونسية منذ مطلع شهر نوفمبر احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتولي الرئيس زين العابدين بن علي مقاليد الحكم تضمنت فعاليات جمعت بين الترفيه والتثقيف والاعمال الخيرية والاجتماعية الى جانب العمل السياسي . وتمثل احتفالات تونس بهذه المناسبة فرصة يقف من خلالها الشعب التونسي والمتابعون على ما قطعته البلاد على صعيد تنفيذ البرامج والخطط المعلنة وهو ما تحقق من خلال الخطاب الذي القاه الرئيس زين العابدين بن علي و اعلن فيه جملة من القرارات والاجراءات تدعم القطاع الاقتصادي وتعده للعولمة وتسهم في النهوض بالمجال الاجتماعي و تفتح المجال امام حرية الراي والتعبير والتعددية الحزبية . وقد تفاعلت الساحة التونسية في شهر نوفمبر المنصرم مع الدعوات المتواترة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2009 . و هذه الدعوات هي الأولى بهذا المستوى التي توجه للرئيس ابن علي الذي يقضي حاليا ولاية رابعة منذ سنة 2004.. وبالرغم من أن موعد الانتخابات الرئاسية القادمة سيكون في عام 2009 إلا أن التبكير بهذه الدعوة والمطالبة بها كان سريعا وملحا في آن .. والملفت فيها أنها صدرت عن شخصيات ونواب لا ينتمون للحزب الحاكم بل ويمكن تصنيفهم على أنهم مستقلون أو حتى معارضون للحكومة . وتزامن صدور هذه الدعوات التي انطلقت من مجلس النواب مع دراسة المجلس بهيئته العامة ولجانه السبعة لموازنة الدولة لعام 2007 التي تحدد حجمها وفق بيان الحكومة ب 14460مليون دينار /10872 مليون دولار / وقد تضمن مشروع الموازنة الجديدة زيادة اعتمادات التنمية ب6ر8 بالمائة وخصص 700 مليون دينار للبنية الاساسية في قطاع النقل و 525 مليون دينار للبنية الاساسية في قطاع الاتصالات و 229 مليون دينار للنهوض بالتشغيل. وشهد شهر نوفمبر تدشين اكبر حقل تونسي للنفط في منطقة / اوذنة/ الواقعة في عرض البحر على مسافة 80 كلم من السواحل الشمالية الشرقية للعاصمة تونس وهو يعد اهم حقل نفطي منتج في عرض البحر و سابع حقل يدخل حيز الانتاج في عرض السواحل التونسية ويتعدى انتاجه 15 الف برميل نفط في اليوم .... وتزامن تدشين الحقل النفطي مع بدء تونس اجراء دراسات موسعة ومعمقة لاستغلال الطاقة النووية في انتاج الكهرباء في عملية تتوازى وارتفاع اسعار المحروقات في الاسواق العالمية التي تحمل الخزينة التونسية مئات الملايين من الدولارات سنويا . //يتبع// 1300 ت م