تبذل المملكة ممثلة في وزارة الصحة جهودا كبيرة منذ سنوات طويلة في مكافحة التدخين ادراكا للاضرار البليغة التي يلحقها التدخين بالمدخنين من مواطنين وميقيمين في ظل التقارير والدراسات التي تشير الى حالات الاصابة بالسرطان والوفاة الناجمة عن امراض التدخين الذي يؤدي لوفاة واحد من كل ستة بالغين اي ما يقارب خمسة ملايين شخص كل عام . ويعود اهتمام المملكة بمكافحة التدخين لسنوات خلت عندما صدر الامر السامي بمنع التدخين في الدوائر الحكومية وكذلك منع نشر الدعاية عن التدخين في الصحف ووسائل الاعلام المختلفة والتوجيه بضرورة وضع لافتة تحمل عبارة ممنوع التدخين في جميع مكاتب الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة . من جهتها سارعت وزارة الصحة بحكم مسئوليتها عن صحة المواطنين بتبني جميع البرامج الهادفة لمكافحة التدخين فعملت وفق خطط مدروسة فأنشأت عيادات لمكافحة التدخين بمختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة بالتنسيق والتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين وزودتها بجميع الامكانات الفنية والتوعية فافضى هذا الجهد لارتفاع عدد المراجعين لعيادات مكافحة التدخين إذ في عام واحد راجع / 49621 / شخص / 34 / عيادة لمكافحة التدخين حيث اقلع عن التدخين من المراجعين / 7908 / فكان بمثابة الضوء الاخضر للعاملين في مجال المكافحة للمضي قدما ببرامجهم . . فتبع ذلك تنظيم العديد من حملات وبرامج التوعية في وسائل الاعلام المختلفة عن اضرار التدخين وتاثيره على صحة المدخن وكذلك البيئة. كما تشارك وزارة الصحة بفاعلية سنويا في الاعداد لليوم العالمي للامتناع عن التدخين عبر طباعة الكتيبات والندوات في جميع المناطق وتنظيم المعارض العلمية داخل المدارس الى جانب قرارات معالي وزير الصحة بضرورة اجراء الدراسات والمسوحات الميدانية التدريب والتأهيل لمن لهم علاقة ببرنامج المكافحة والبرامج الوقائية التي تشتمل على المطبوعات ووسائل التوعية الصحية والبرامج العلاجية المتضمنة تطوير العيادات الموجودة واعادة تجهيزها والاتجاه لانشاء عيادات جديدة وتقديم وسائل علاجية للاقلاع عن التدخين وبدائل نيكوتين ادوية وغيرها ومشاركة المجتمع في اعداد وتنفيذ برامج مكافحة التدخين وانشاء معلومات في مجال مكافحة التدخين وتقويم ومراجعة البرامج الوقائية والعلاجية للبرنامج . // يتبع // 1740 ت م