واصلت الصحف التونسية الصادرة اليوم اهتمامها بالوضع الأمني المتردي في العراق وأبرزت تواتر الهجمات المسلحة وتتابع عمليات الاغتيال والاختطاف في مناطق متفرقة أسفرت عن عديد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ومزيد من القتلى في صفوف الجيش الأمريكي إلى جانب الجيش والشرطة العراقيين. وأفادت في هذا السياق بأن الجيش الأمريكي بصدد دراسة ثلاثة خيارات لتحسين الوضع في العراق تتمثل بزيادة عدد الجنود أو تخفيف عدد القوات مع البقاء لفترة أطول أو الانسحاب الكامل من البلاد. وأشارت إلى تحذير وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر من عواقب وخيمة سترافق الانسحاب السريع للقوات الأمريكية مستبعدا في الوقت ذاته إمكانية إحراز الإدارة الأمريكية النصر في العراق. وأوردت من جانب آخر تأكيد وزير الخارجية السوري الزائر وليد المعلم أن بلاده تؤيد جهود المصالحة الوطنية العراقية وتطالب بجدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق وأخبرت عن الزيارة المرتقبة لرئيس هيئة كبار علماء المسلمين السنة بالعراق حارث الضاري للقاهرة لإجراء مباحثات مهمة بالجامعة العربية واستئناف ضخ النفط العراقي عبر خط الأنابيب الشمالي الذي يمتد من حقول كركوك إلى تركيا بعد توقف استمر شهرا كاملا . وسلطت الضوء على دعوة الجامعة العربية إلى مواصلة الجهود لمعالجة الآثار السلبية الناتجة عن محاولات وسائل الإعلام الإسرائيلية تزييف الحقائق والتاريخ العربي الفلسطيني وبث روح اليأس والإحباط في نفوس الفلسطينيين بهدف القضاء على روح المقاومة .. وأبرزت نفي مسؤولين من حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين تعليق المفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وتأكيدهم أن بعض العقبات لاتزال تحول دون التوصل إلى اتفاق في شأن الحكومة الجديدة. وتابعت بقلق شديد تطور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية المرتقب اليوم لاتخاذ جملة من الإجراءات التصعيدية في محاولة للحد من الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية مما ينذر بتجدد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. // يتبع // 1407 ت م