أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام ألفارو دي سوت أن أحد أهداف الاجتماعات التحضيرية لاجتماع رؤوس الأطراف الأعضاء في اللجنة الرباعية وهو الإجتماع الذي لم يتحدد موعده بعد هو مراجعة الموقف على الأرض من حيث الأمن ومشكلة حرية التنقل والموقف الإقتصادي.. بالإضافة إلي بحث الجهود الجارية لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة ناهيك عن احتمالات تطور المواقف في الفترة القادمة. وقال الفارو في حديث لصحيفة /الاهرام/ المصرية نشرته اليوم ان العادة جرت الا تصدر الرباعية بيانات في ختام اجتماعاتها على مستوى المبعوثين إلا في حالات قليلة والتي تكون الاجتماعات عقدت من أجل حدث معين أما بالنسبة للبيانات فنحن نترك مهمتها للوزراء ورؤوس أعضاء الرباعية. وحول امكانية أن تتبني الرباعية وسائل مستحدثة للتعامل مع القضية قال الفارو لن أحاول أن أقول أن الوضع جيد لأنه ليس كذلك وهو صعب ومعقد وإنني لا أرى فائدة من إجراء أي تغيير خاصة علي ذلك الهدف الرئيسي الذي وضعته خارطة الطريق ألا وهو الحل القائم على دولتين من خلال مفاوضات سلمية موضحا ان المشكلة حاليا هي كيفية العودة إلي طريق المفاوضات لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن الوضع على الأرض يعقد الأمور فوجود حكومة ثنائية القطبية في فلسطين بالإضافة إلي استمرار انطلاق الصواريخ الفلسطينية وإستمرار بقاء الجندي جلعاد شاليت في الأسر .. وعلى الجانب الآخر الإجراءات العنيفة التي تقدم عليها إسرائيل من وقت لآخر كل هذه العناصر لا تخدم التقدم في عملية السلام. وفيما يتعلق بإن الرباعية دائما ما تبحث في التطورات والشؤون الداخلية الفلسطينية على أساس أنها تؤثر في عملية السلام مثل العملية الديمقراطية التي أفرزت حكومة حماس ومضاعفاتها في حين أنها لا تفعل نفس الشيء. وعلى صعيد التطورات السياسية الداخلية في إسرائيل التي هي الأخرى تعقد عملية السلام قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة لعملية السلام إن التطورات الداخلية الفلسطينية هي المسألة الملحة الآن حيث إن الأمر يجعل من الصعب عليهم إثبات إستعدادهم للتفاوض أمام أعضاء مهمين وفاعلين في الاسرة الدولية الذين ساورتهم الشكوك في أعقاب الإنتخابات الفلسطينية في إستعداد ورغبة الحكومة الفلسطينية للتفاوض على الأسس التي تم التوافق عليها وان هذه الأطراف الدولية ترغب في الحصول على إيضاح بشأن إذا ما كان الالتزام بحل تفاوضي على أساس دولتين مازال قائما. وردا على سؤال قال الفارو ان الرباعية اكدت رغبتها في الحصول على موافقة صريحة من الحكومة الفلسطينية بحل قائم على دولتين إلا أن الجانب الفلسطيني بدأ يطرح اسئلة عن مدى التزام وقبول إسرائيل بنفس هذا الحل المؤدي إلي قيام دولة فلسطينية وبأي حدود.. مشيرا الى أنه لن يكون من قبيل المغالاة أن نتوقع من إسرائيل هي الأخرى أن تقدم على ما يثبت إلتزامها خاصة أنها لم تفعل شيئا جادا إزاء المستوطنات غير القانونية طبقا للقانون الإسرائيلي نفسه وهو ما يثير الشكوك. وحول هل نحن بحاجة لعقد اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب في القاهرة وذلك من أجل أن تنعقد اللجنة الرباعية وهل ناقشتم في الرباعية قرارات وزراء الخارجية العرب اوضح المبعوث إن موعد انعقاد اللجنة الرباعية تحدد منذ ثلاثة أسابيع أي قبل العملية الإسرائيلية في بيت حانون مؤكدا أن هناك إستياء وإحباط وفراغ صبر من جانب الدول الأعضاء في الجامعة العربية خاصة إزاء مذبحة بيت حانون وما تبعها من غضب بسبب عجز مجلس الأمن عن الموافقة علي اتخاذ موقف. وبخصوص التهديدات الاوروبية والامريكية للحكومات والبنوك العربية لعدم تحويل مساعدات عربية شعبية للفلسطينيين ألا يعد ذلك عملا من أعمال الحرب طبقا للقانون الدولي قال الفارو /أنا لم أسمع بمثل هذه التهديدات وهذه هي رؤيتك الشخصية ولست هنا في موقع سواء للترويج/ معربا عن القلق الشديد للأمم المتحدة إزاء آثار هذه الإجراءات على الفلسطينيين والتي تهدد بإنهيار المؤسسات الفلسطينية التي تم الإستثمار فيها لتكون جاهزة لدولة فلسطينية في المستقبل. وأعرب مبعوث الامين العام للامم المتحدة لعملية السلام عن امله من خلال الوسائل السياسية ومن خلال تشكيل حكومة فلسطينية تستطيع أن توحد أجهزة الأمن بدلا من أن تعمل في مواجهة بعضها البعض وأن يصبح الفلسطينيون قادرين علي كبح جماح الهجمات ضد إسرائيل التي تعقبها هجمات إسرائيلية مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة جديدة تسمح لأبو مازن بأن ينهض بمسئولية التفاوض وأن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي وأن تتوقف إسرائيل عن هجماتها وعمليات الاغتيال التي تقوم بها وأن تقوم بتسليم الأموال الفلسطينية المتحصلة من ضريبة المبيعات. //انتهى// 1239 ت م