بحضور معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أقيم مساء اليوم حفل تكريم الرعاة والمشاركين في ملتقى الخير الصيفي والرمضاني وذلك بمدينة الرياض . وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة أيات من القرأن الكريم ثم ألقى المشرف العام على مكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالسلي الشيخ متعب الطيار كلمة عبر فيها عن شكره لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على حضوره هذا الحفل مؤكد أن الدعوة إلى الله هي وظيفة الانبياء والمرسلين وميراثهم العلماء المصلحين والدعاة المخلصين وأن الدعوة لابد أن تكون غير تفريط ولاغلوا ولاجفاء وهذا سر من أسرار نجاح الدعوة وصلاح الامة وأن منطلق الدعوة هي من الكتاب والسنة وسلف الامة لنصرة الدين على المستوى الداخلي والخارجي . بعدها تم عرض فلما مرئيا عن الملتقى . بعد ذلك ألقى مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالسلي الشيخ سليمان الصقر كلمة أكد فيها أن الاعمال التي أقيمت في المخيم من تجهيزات أدارية وتاسيسية وتشغيل إدارة المخيم وهذه الاعمال جميعها تضافرت من عمل متواصل ودؤب لانجاحها حيث بلغ عدد الرجال 310 والمصاريف تشغيل المخيم اكثرمن مليون ونصف . أثر ذلك ألقيت كلمة المشائخ وطلبة العلم المشاركين ألقاها نيابة عنهم الشيخ بدر نادر المشاري أوضح فيها أن تحديات العصر التي تواجه الامة هذا اليوم هي العولمة التي ينبغي الاستفادة منها وان المكتب التعاوني كانت حلم واليوم والحمدالله أصبحت حقيقة وأصبحت في كل حي في مدينة ومحافظة وأصبحت تدعم بجانب المادي والمعنوي والتوجيهي لتقوم بدورها بالوسائل المتعددة مؤكد أن دور الاعلام ساهم في نجاح مراكز الدعوة من خلال نشر المحاضرات الدينية والطموح الان هي قناة فضائية التي تغرس في شبابنا البذرة الصالحة وتناقش همومهم وتطلعاتهم . بعد ذلك القى المشرف العام المكلف من قبل الوزارة على الملتقى الشيخ الدكتور محمد بن حمد المشوح كلمة اوضح فيها الاحداث الجارية على الساحة من تدهور وإنحراف أخلاقي للشباب ولكن الحمد الله إستطاعت المراكز الصيفية إحتوائهم التي لاقت إستحسان المسئوولين من أمراء وعلماء وطلبة علم التي أثمرت من خلال تبني وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد هذه المراكز التي أسهمت في تصحيح المفاهيم من الافكار الهدامة التي تحول بفتك بشباب أمتنا . عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة حمد الله وشكره الذي هيأ لنا العمل الصالح . وقال معاليه // لا شك ان هذا الزمن والعيش الذي نعيشه وهذه الايام التي تمر بنا فيها ما يجعل كل مخلص لله جل وعلا ولهذا الدين يجعله يعيش كالحيران يتلمس المخرج في هذه الظلم واذا نظرنا الى اعظم الاصول وهو توحيد الله جل جلاله نراه قد اخترم هنا وهناك حتى انه اصبح يبث ويدخل الى البيوت التي لم تعرف الا التوحيد فاصبح يغشاها في داخلها ما ينقض التوحيد او ما ينقص كماله // . ولفت معاليه النظر الى ان عدم اليقين بالله جل وعلا او الشرك او وسائله او البدع اوما ماهو من نواقض الاسلام كالسحر واشباه ذلك اضافة الى كثرة تسلط من لا يحب الله والدار الاخرة في افساد المسلمين وصد الناس عن الاستمساك بالدين والذي انعكس على بعض الناشئه وكثرة الموبقات والذي يعد ابتلاء من الله هل نعمل أم لا فالابتلاء متجه للجميع من وقع فيه ومن لم يقع فيه كيف يواجهه حسب الأصول الشرعية والحكمة المرعية مشيرا إلى أن التفكير في خضم ذلك يجب على الجميع أن يرعوا أمورهم بالتعاون بالبر والتقوى كل في عمله كما قال تعالى // وتعاونوا على البر والتقوى // . وأفاد معاليه أن ما أقيم في العام الماضي من مخيمات وملتقيات في المملكة نحو ثلاثة وثمانين مخيما وملتقى منها ما هو على نفقة الوزراة ومنها ماهو ببذل أهل الخير والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد ودعوة الجاليات وذلك يمثل حقيقة الدعوة الذي يجسد التعاون في سبيل الخير وآداء الواجب . ولفت إلى أن الداعوة إلى الله عز وجل تتعدد أشكالها بحسب العمل مستشهدا بوزارة الشؤون الإسلامية التي ترى أن الدعوة إلى الله هي مسئولية الجميع كل بحسب مسئوليته وتجسد ذلك في مشروع // كن داعيا // . وشدد على أهمية أن تكون الدعوة الصحيحة المنتجة للخير لا بد أن تكون منطلقة في أمرها وإشرافها من ولاة الأمر / حفظهم الله / لأنهم بحكم البيعة هم المنوط بهم الأمر وكلما كان الأمر كذلك كان أدعى في قبوله ودعمه والانتفاع به وهذا ما نراه في هذه البلاد ولله الحمد مشيدا معاليه بهذا الملتقى والملتقيات المماثلة . وفي ختام الحفل كرم معاليه الرعاة المشاركين بدروع تذكارية . // انتهى // 0040 ت م