ساد الهدوء العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم وبدت شوارعها شبه خالية من السيارات والمارة فيما انخفضت الحركة داخل الأسواق لانشغال المواطنين بالانتخابات البلدية والنيابية التي بدأت فجر اليوم. وبدا الإقبال عاديا على معظم مكاتب الإقتراع بسبب حرارة الجو كما أكد ذلك المنظمون. وأدلى الرئيس الموريتاني العقيد اعل ولد محمد فال بصوته صباح اليوم في أحد مكاتب الإقتراع بمقاطعة تفرغ زينة. وأكد الرئيس الموريتاني في تصريحات للصحافة إن موريتانيا توجد اليوم أمام فرصة تاريخية للعودة الآمنة إلى الديمقراطية الحقة والتفرغ لإنجاز تنمية واعدة في جو من الأمن والاستقرار. وتعهد ولد محمد فال بأن تكون انتخابات اليوم والانتخابات القادمة انتخابات شفافة ونزيهة يشعر فيها كل مواطن بأنه عبر عن رأيه بكل حرية وصراحة. وعن سؤال حول ملامح البرلمان القادم قال الرئيس فال /الموريتانيون وحدهم من سيحدد ملامح البرلمان القادم ووحدهم من يمتلكون القرار/. وعن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مارس 2007م قال / سأغادر السلطة كما وعدت الشعب الموريتاني ولو طالب البرلمان القادم ببقائي فيها لأنني لو أردت الاحتفاظ بها لما تعهدت طواعية بالتنازل عن الحكم/. وعبر الوزير الأول الموريتاني سيدي محمد ولد بوبكر عن ارتياحه للأجواء التي يتم فيها الاقتراع .. وقال للصحفيين بعد إدلائه بصوته /لاشك أن هذا اليوم يمثل بالنسبة لكافة المواطنين الموريتانيين يوما خاصا تتاح فيه لأول مرة فرصة انتخابات مفتوحة شاركت فيها مئات اللوائح الحزبية والمستقلة في جو ساده الكثير من النضج والمسؤولية/. وأضاف أن الأمل اليوم كبير في أن نتائج هذه الانتخابات ستمكن موريتانيا من دخول مرحلة سياسية جديدة تتميز بالاستقرار والديمقراطية وتؤسس لتنمية وطنية مستديمة. وأوضح ولد ببكر انه إلى حد الساعة لم يتم تسجيل أي حادث أمني مهما كان نوعه وأن الموريتانيين يدلون بأصواتهم في هدوء واستقرار وسكينة وحرية. وفي تصريح آخر حث رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات الشيخ سيد احمد ولد باب مين المواطنين الموريتانيين على /الإقبال بكثرة على صناديق الاقتراع والتعبير عن خياراتهم في أجواء من الانضباط والمسؤولية/. وأوضح أن الأمر يتعلق بفرصة لتجديد التأكيد على قدرة الموريتانيين رغم اختلاف وجهات النظر السياسية على ممارسة حقوقهم بحرية. واعتبر رئيس اللجنة المستقلة أن الشعب الموريتاني على موعد مع التاريخ في هذا اليوم 19 نوفمبر 2006 الذي يشكل محطة فاصلة ومنعطفا حاسما في رسم التاريخ السياسي للبلد. وأضاف أن ذلك يقتضى منا التعاطي معه بكل مسؤولية وانفتاح وبالروح ذاتها التي تم بها تسيير الخلافات خلال الحملة المنصرمة التي كشفت عن تنافس إيجابي ونضج سياسي كانا موضع تقدير جميع المراقبين. وأكد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن الشروط الأساسية لضمان السير الحسن للاقتراع قد تم توفيرها .. مبينا أن اللجنة ستسهر بالتعاون مع وزارة الداخلية والبريد والمواصلات وبالتشاور مع الأحزاب واللوائح المترشحة على ضمان السير الحسن للاقتراع. // انتهى // 1714 ت م