بدأت اليوم اعمال الدورة الثامنة للجنة السعودية الاسترالية المشتركة وذلك بقصر المؤتمرات بالرياض . واوضح معالي وزير التجارة والصناعة رئيس الجانب السعودي في الاجتماعات الدكتور هاشم عبدالله يماني ان هذا اللقاء يأتي بعد اخر اجتماع في كانبرا عاصمة استراليا عام 1996م. وقال // إذا كانت الفرصة لم تسنح لنا للإجتماع في إطار هذه اللجنة من ذلك العام إلى ان تلك الفترة كانت حافلة بالكثير من الفعاليات واللقاءات البناءة على أرفع المستويات حيث كان التواصل والسعي مستمراً في سبيل تطوير العلاقات الثنائية إنطلاقاً من قناعة قيادة البلدين بضرورة تعزيز روابط التعاون في مختلف المجالات // . واكد معاليه أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لاستراليا في عام 2000م والزيارة التي قام بها وزير التجارة الاسترالي للمملكة عام 2004م بصفته وزيراً للزراعة والثروة السمكية والغابات والنتائج المثمرة التي تمخضت عنها كان لها أبلغ الأثر في دفع علاقات بلدينا إلى الأمام وتوطيدها وتعزيزها مشيراً إلى ان هذا التعاون شهد التوقيع على برنامج التعاون الفني بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة ووزارة الزراعة ومصائد الاسماك والغابات في استراليا. وشدد معالي وزير التجارة والصناعة على أهمية التركيز على مايتمتع البلدان الصديقان من مقومات وفرص وافاق رحبة ومجالات خصبة تدفع للسعي إلى ان تكون النظرة للتعاون الثنائي اكثر شمولية وتوازناً مؤكداً الرغبة الصادقة على تنمية وتوسيع افاق هذا التعاون بغية الاستفادة من جميع الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين لتحقيق عائد افضل للطرفين وذلك من خلال تفعيل بنود اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني المبرمة بين المملكة واستراليا عام 1980م واستغلال هذه اللجنة في تطوير وتنظيم علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتوفير الوسائل العملية لمتابعة تنفيذ وترجمة المبادرات النباءة على ارض الواقع. وأكد معاليه أن الإقتصاد السعودي أثبت خلال السنوات القليلة الماضية صلابته وقدرته على التأقلم والتوسع مع معطيات الاقتصاد العالمي مشيراً إلى ان الناتج المحلي الاجمالي للمملكة بلغ عام 2005م نحو 3ر307 بليون دولار مرتفعاً بنسبة 6ر22 % عنه في عام 2004م ومسجلاً نمواً بالاسعار الثابتة قدره 54ر6 % اما القطاع الخاص فقد نما بنسبة 7ر6 % في عام 2005م مقارنة بعام 2004م . وأبان أن القطاع الخاص كان له مساهمة فعالة في الناتج المحلي الاجمالي حيث ساهم هذا القطاع بمانسبته 3ر28 % في عام 2005م. واستعرض الدكتور يماني حجم التبادل التجاري بين المملكة واستراليا وقال // بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2005م 2077 مليون دولار كما بلغ عدد الشركات المشتركة بين البلدين 21 مشروعاً حتى نهاية العام 2005م جملة رؤوس اموالها 7ر207 مليون دولار // . كما استعرض معاليه التعاون بين البلدين في مجال التعليم والصحة والمشروعات الموقعة وقال // قامت المملكة بإرسال عدد من الأطباء والاخصائيين وطلبة التعليم العالي إلى مختلف الجامعات والمعاهد الاسترالية // وفي مجال التعاون بين الشركات في البلدين أفاد معاليه أن شركة معادن والشركة السعودية للمعادن النفيسة تعاقدت مع عدد من الشركات الاسترالية لتنفيذ دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع بوكسيت الزبيرة وإجراء بعض الدراسات لمنجم الصخيرة ومشروع منجم بلغه للذهب بالإضافة إلى التعامل مع حوالي عشر شركات استرالية في مجال الأجهزة والمعدات والمواد الاستهلاكية للمناجم معبراً عن امله ان يوفر توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الإستثمارات والإتفاق الخاص بمنع الإزدواج الضريبي مزيداً من الزخم لدفع هذه العلاقات قدماً وخاصة تشجيع إقامة المزيد من المشاريع الانتاجية المشتركة وتوفير الإطار القانوني المناسب لتشجيع الإستثمارات وتعزيز الثقة لدى المستثمرين . واكد الدكتور هاشم على أهمية دور رجال الإعمال في البلدين لتحقيق الهدف المشترك من هذه الإجتماعات من خلال الحرص على الاستفادة من الفرص والامكانيات المتاحة وتوظيفها لتنمية المبادلات التجارية وإقامة المشروعات الإنتاجية المشتركة. من جهته اعرب معالي وزير التجارة عضو البرلمان الاسترالي وارن تراس رئيس الجانب الاسترالي في الأجتماعات عن بالغ سروره بعقد هذا الاجتماع والذي يأتي بعد فترة طويله لم تتخخللها اي اجتماعات مشتركة بين الجانبين السعودي والاسترالي. واشار إلى ان التعاون بين المملكة العربية السعودية واستراليا يشمل العديد من المجالات المهمة متمنياً ان يتمخض عن هذا الإجتماع فرص حقيقية للشراكة بين البلدين في مختلف المجالات . بعد ذلك بدأت اجتماعات الجانبين السعودي والاسترالي من خلال تقديم العروض المرئية لفرص الشراكة في البلدين . // إنتهى // 1254 ت م