أثنى أكاديميون متخصصون في اللغة العربية والتفسير وعلوم القرآن الكريم والثقافة والدراسات الإسلامية على التوصيات والنتائج التي توصلت إليها ندوة / القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية / التي نظتمها وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة في الفترة من 16 الى 18 / 10 / 1427ه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة . وأكدوا في تصريحات بمناسبة اصدار توصيات وقرارات الندوة أنها جاءت في وقت والأمة الاسلامية في أمس الحاجة إليها في ظل الهجمات الشرسة التي يشنها أعداء الاسلام ضد الدين الاسلامي الحنيف . حيث اشاد أستاذ اللغة العبرية والدراسات الاسرائيلية بجامعة الأزهر الدكتور محمد بن محمود أبو غدير بمحاور الندوة وتوقيتها لما تواجهه الأمة العربية والاسلامية من تحديات في مضامين الدراسات الاستشراقية التي تعطعن في ثوابت الامة مشيرا الى ضرورة مجابهة علماء الامة هذا التحدي والرد على الشبهات التي يتعرض لها الاسلام والمسلمين وخاصة القرآن الكريم . وقدر الجهود التي يقوم بها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من خلال ترجمات القرآن الكريم باللغات الأوروبية خاصة التي بدأ الغرب يعرفنا بحق من خلالها . من جهته أعرب الدكتور صدر الدين كوموش رئيس قسم التفسير في كلية الالهيات بجامعة مرمره باستانبول أن تكون الندوة عامل مساعد في دحض الافتراءات التي توجد للدين الاسلامي . وقال الدكتور رجب بن عبد المرضي عامر الأستاذ بقسم الثقافة الاسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود إن أهمية الندوة تعود الى تلبيتها للحاجة الملحة بضرورة تنسيق الجهود العلمية في مجال الدراسات القرانية وجعلها وسيلة دفاع عن أصول الأمة الاسلامية وتأكيدا لمكانتها الفريدة وتجلية لعزتها واعتزازها بالوحي الكريم . وأكد أنه بمثل هذه الجهود الموفقة والضرورية يكشف عوار الفكر الاستشراقي ويتلاشى الانبهار الخادع بزخرف أهله ومن ثم يزداد تألق الصورة الإسلامية مشرقة على العالمين من أفق القران الكريم والسنة النبوية . وأبان مسئول الشؤون الثقافية بالمركز الثقافي الإسلامي بمدريد في اسبانيا الدكتور سيف الإسلام بن عبد النور مبينا ان عقد الندوة في الظروف العالمية الحالية التي تعرف بصراع المصالح لا صراع الحضارات ولا الثقافات توجب الخروج بجهد من أجل الحكم على أعمال المستشرقين بطريقة أكاديمية وتمكننا من رؤية تطور الفكر الاستشراقي منذ بداياته الأولى حتى يومنا هذا . واثنى عضو هيئة التدريس رئيس قسم الكتاب والسنة بكلية أصول الدين بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الاسلامية بقسطنطينية بدولة الجزائر الدكتور أبو بكر الطيب كافي على توصيات الندوة وعدها خطوة رائدة في رصد ونقد الدراسات الاستشراقية عن الاسلام ومصادره مشيدا بدور المملكة في خدمة الاسلام . وأبان الدكتور مازن مطبقاني الأستاذ بقسم الثقافة الاسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض أن الندوة على مدى ثلاثة أيام قدمت جملة من البحوث تناولت ما كتبه المستشرقون حول القران الكريم من جميع النواحي مما أكد أن الغيرة على كتاب الله العزيز ما تزال تملأ قلوب هذه الأمة ووصف الدكتور محمود محمد حجاج رشيدي مدرس مساعد بجامعة الأزهر الشريف وموفد جامعة الازهر الى ألمانيا بجامعة كاسل الندوة وتوصياتها بأنها رائدة وتشكل عملا مرجعيا في باب الدراسات الاستشراقية وهي فرصة طيبة لاجتماع أهل الاختصاص على اختلاف اهتمامهم وتكوين قاعدة معلوماتية عن الباحثين والموضوعات المتعلقة بالاستشراق . وأفاد الدكتور المير رافييال كولييف مدير قسم جيو ثقافة بمعهد الدراسات الاسترتيجية للقوقاز في مدينة باكو بدولة أذربيجان الاسلامية أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف نظم الندوة في فترة حرجة من تاريخ العلاقات بين الغرب والعالم الاسلامي مشيرا الى أن الندوة احيطت بجهود العلماء المسلمين والباحثين المنصفين من غير المسلمين للدفاع عن كتاب الله . // انتهى // 0053 ت م