اوضح معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع ان /20/ مركزا جديدا للسكري جاري تنفيذها من قبل الوزارة حاليا في مختلف مناطق المملكة ستشكل اضافة أخرى لجهود المرافق الصحية المعنية بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمرضى السكري بالمملكة ضمن مشروعها لتطوير وترقية مراكز السكري بالمملكة ولضمان تقديمها للخدمات العلاجية والتوعوية اللازمة خاصة وان السكري يعتبر من الأمراض المزمنة التي تستوجب العلاج والمتابعة المستمرة. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بعنوان // خطط طموحة لمكافحة السكري // وذلك بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف غدا الثلاثاء . وقال معاليه فيها // ان الأمراض المزمنة من سكري وضغط وسمنة وارتفاع الدهون في الدم والأمراض النفسية تشكل عبئا كبيرا على المجتمع ككل اقتصاديا وصحيا واجتماعيا حيث يشهد العالم ارتفاعا مضطردا في التكاليف الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها الدولة لتوفير سبل ووسائل العلاج والوقاية والتأهيل بالإضافة الى الأثار الناجمة عن فقدان الإنتاجية نتيجة الغياب عن العمل وانخفاض القدرة أو فقدان العائل والأثار النفسية والإجتماعية // . وأشار معاليه إلى دراسة صحة الأسرة السعودية التي نفذت عام 1417ه حيث بينت أن 19 بالمائة من الرجال و25 بالمائة من النساء يعانون من مرض او اعاقة مزمنة تم تشخيصها من قبل الطبيب المعالج خاصة بالإصابة بمرض السكر وبينت الإحصائية تزايد احتمالات الإصابة مع تقدم العمر للرجال والنساء على حد سواء. كما بينت الدراسة التي اجرها مستشفى الملك خالد الجامعي ان نسبة المصابين بمرض السكري في المملكة وصلت الى 24 بالمائة من عدد السكان فوق الثلاثين عاما وان تكاليف علاج مرض السكري ومضاعفاته السنوية تتجاوز 4 مليارات ريال. وقال معاليه // ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ممثلة في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى قد تنبهت الى مخاطر مرض السكر والأثار السلبية المترتبة عليه فقامت بإصدار المناهج وأدلة العمل التي تساعد الفريق الصحي على التشخيص والإكتشاف المبكر للحالات مع توحيد التدابير الوقائية والعلاجية وتطبيقها في الوقت المناسب بالإضافة الى الإهتمام بجوانب التوعية والتثقيف الصحي للمريض وذويه والمجتمع ككل وكذلك تكثيف التدريب للإطباء وهيئة التمريض // . وتطرق معاليه لما اشتملت عليه خطط التنمية الخمسية المتعاقبة وقال // انها تعكس هذا التوجه وتحث على وضع برامج وطنية لمكافحة مرض السكر كأحد الأمراض الخطيرة كالقلب والكلى والسرطان وارتفاع ضغط الدم والإكتشاف المبكر لهذه الأمراض وكذلك ما تم بتحويل العيادات العامة الخارجية الى عيادات تخصصية كما تم انشاء ادارة للأمراض غير المعدية بديوان الوزارة لشئون التعامل مع هذه الأمراض على اسس علمية سليمة وطبقا لأحدث الإستراتيجيات الصحية المعتمدة عالميا وحسب توصيات منظمة الصحة المعتمدة علميا وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية وتتناول كافة الجوانب الوقائية والتثقيفية والعلاجية والتأهيلية ويتم تقييمها حاليا بإنتظام// . وأفاد معالي وزير الصحة ان الوزارة اتجهت الى انشاء عيادات مصغرة في المراكز الصحية لإستقبال هذه الحالات وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع اطباء المستشفيات حيث تم وضع معايير لإنشاء مثل هذه العيادات المتخصصة واسلوب العمل فيها والأنظمة الخاصة بها ضمن الأنشطة المتعددة للمراكز الصحية. واشار إلى ان الوزارة طرحت بالفعل /20/ مركزا جديدا للسكري جاري تنفيذها حاليا بمختلف مناطق المملكة والتي في حال اكتمال العمل فيها ستشكل اضافة لجهود المرافق الصحية المعنية بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمرضى السكري بالمملكة . وقال معاليه // كما يعلم الجميع فان مرض السكري ينتشر بصورة متزايدة لدى الأطفال وذلك لعدة اسباب منها العامل الوراثي والنمط الغذائي والثقافة الغذائية الأسرية ويحتاج سكري الأطفال الى جملة من الإحتياطات التي تمكن الأهل من احكام المراقبة وتنظيم الحياة اليومية للطفل المصاب بالسكري بالشكل الذي يشعره بأنه لا يختلف في شيء عن ابناء جيله وان عليه التأقلم مع هذا المرض وتقوية عزيمته للتعايش معه //. وأضاف // كذلك تراوحت نسبة الإصابة باعتلال الشبكية بين 4 ر 31 بالمائة في المملكة كما ان السكري كان السبب للماء الأبيض في 62 بالمائة من الحالات علما بان اعتلال الشبكية هو المسبب للعمى في المملكة العربية السعودية وتقدر دراسة احصائية توقعية تمت بالتعاون مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ان عدد حالات العمى القانوني في المملكة ب400 حالة سنويا //. وناشد معالي وزير الصحة في هذا الصدد ائمة المساجد والقائمين على الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمدارس والجامعات وكل القطاعات الحكومية والخاصة للقيام بدورهم في مجال التوعية الصحية وذلك انطلاقا من المسؤولية الإجتماعية التي تقع على الجميع نحو توعية افراد المجتمع كما حث جميع الجهات الطبية للوقوف ضد هذا المرض الذي ينعكس سلبا على المجتمع في الجانب الأقتصادي والجانب الصحي بالإضافة الى تكثيف ورش العمل لجميع الأمراض المزمنة وعدم اقتصارها على مرض محدد. //انتهى// 1820 ت م