يفتتح اليوم في جنيف المؤتمر الاستعراضي الثالث للاتفاق الخاص باستعمال أسلحة تقليدية معينة وينتظر أن يناقش المؤتمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري الخطوات الإضافية الواجب اتخاذها لمعالجة قضايا تهم نزع الأسلحة وفي مقدمتها تحريم استخدام الذخائر العنقودية وسيقدم خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر عرضا يدعو الى وضع حد فوري لاستخدام الذخائر العنقودية غير الدقيقة وغير الموثوق بها . واصدرت اللحنة بيانا عشية انعقاد المؤتمر جددت دعوتها إلى حظر استخدام كل الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان. فيما رأى مدير قسم القانون الدولي في اللجنة فيليب شبوري :"إن الوضع في لبنان منذ النزاع الأخير أثبت مجددا أن ثمة حاجة إلى التحرك العاجل"، محذرا من ان عددا كبيرا من البلدات والمناطق الريفية في جنوب لبنان مغطاة بالذخائر العنقودية الصغيرة غير المنفجرة التي تحصد عددا كبيرا من الضحايا أسبوعيا و تشير اخصائات الأممالمتحدة ان هناك مايقارب مليون قنبلة عنقودية ما زالت تحت الأتقاض . وجاء في بيان اللجنة أن الذخائر العنقودية هي شظايا يتم إطلاقها جوا أو برا ويمكن أن تحتوي ما يصل إلى 650 من الذخائر الصغيرة الفردية. ورغم أن الذخائر الصغيرة مصممة عموما للانفجار عند الملامسة، فإنها كثيرا ما تفشل في ذلك. وكان للذخائر العنقودية أثر مروع على المدنيين في غالبية النزاعات التي استخدمت فيها بما في ذلك كوسوفو والعراق وأفغانستان ولاوس. وقد دعت اللجنة الدولية في المرة الأولى إلى التحرك بشأن هذه القضية في إطار الاتفاق المتعلق بأسلحة تقليدية معينة في العام 2000. ومع ان عددا من الدول بدأ مراجعة سياساته بشأن استخدام الذخائر العنقودية، فإنه لم تكن هناك استجابة دولية فاعلة. تحدر الأشارة الى ان اللجنةالدولية للصليب الأحمر اطلقت مبادرة من أجل معاهدة دولية بشأن مخلفات الحرب القابلة للانفجار أبرمتها 91 دولة في العام 2003 وسوف تدخل حيز التنفيذ في 12(نوفمبر) 2006. ويضع الاتفاق على عاتق أطراف النزاع المسلّح مسؤولية إزالة أي ذخائر غير منفجرة تكون قد استخدمتها أو توفير المساعدة اللازمة لإزالتها، إضافة إلى التوفير السريع للمعلومات بشأن أنواع الذخائر المستخدمة ومواقعها. غير أن البروتوكول لا يتضمن قيودا محددة على الذخائر العنقودية أو شروطا خاصة لخفض معدلات انفجارها. // انتهى // 1243 ت م