اكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اهمية ايجاد معاهدة جديدة لحظر الذخائر العنقودية التي تتسبب باذى بالغ للمدنيين والعمل بحزم لمعالجة وباء هذه الأسلحة. وقالت في بيان صحفي وزعه مكتب اللجنة في عمان ان أكثر من مائة دولة سوف تجتمع في مؤتمر دبلوماسي يبدأ في دبلن بايرلندا اليوم ويستمر حتى نهاية الشهر فيما يشكل خطوة أساسية من عملية بدأت في أوسلو في شهر شباط 2007واكتسبت زخماً متنامياً منذ ذلك الحين. وتضمن البيات تصريحا لرئيس اللجنة الدولية جاكوب كلينبرغر الذي سيتحدث في افتتاح مؤتمر دبلن قال فيه إن القنابل العنقودية هي أسلحة لا تتوقف أبداً عن القتل. وأضاف أنه ينبغي للدول أن تبرم الآن معاهدة تحظر الذخائر العنقودية غير الدقيقة وغير الموثوق بها. وتعمل على إزالتها. وتؤمن المساعدة لضحاياها. وبين انه يمكن لبعض الذخائر العنقودية أن تنثر ما يصل إلى 650ذخيرة صغيرة متفجرة على مساحة تتجاوز 30الف متر مربع. وقال إنه من المعروف تماماً أنها غير دقيقة وأنها غالباً ما تخفق في الانفجار عند الملامسة على النحو المقصود. وقال كيلينبرغر: "نستطيع العمل الآن لتجنب المعاناة الإنسانية على مستوى يحتمل أن يصبح واسعاً جداً. ويتوجب على الدول أن تنتهز هذه الفرصة المهمة للحيلولة دون أن تقتل الذخائر العنقودية وتشوه أعداداً لا تحصى من المدنيين". ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر فان الذخائر العنقودية الصغيرة غير المنفجرة حولت مناطق واسعة في أكثر من 20بلداً إلى أماكن تضاهي في خطورتها خطورة حقول الألغام ويمكن أن يستمر هذا الإرث القاتل لأجيال عدة. واكد الصليب الأحمر انه بدون عمل دولي عاجل مشترك. يمكن أن تصبح الآثار الإنسانية للذخائر العنقودية أسوأ بكثير مما هي عليه آثار الألغام المضادة للأفراد التي تحظرها الآن 156دولة. وبينت أنه يوجد حالياً في مخازن الدول مليارات من الذخائر الصغيرة العنقودية. وقد أصبح العديد من نماذجها قديماً وهي تفتقر إلى الدقة والموثوقية. ولكن وخلافاً للألغام المضادة للأفراد التي كانت عملياً بين أيدي جميع القوات المسلحة. لا تملك حالياً ذخائر عنقودية سوى حوالي 75دولة.