حذر مركز المعلومات الصحية الفلسطيني اليوم من تدهور الاوضاع الصحية لبلدة / بيت حانون / شمال قطاع غزة الأمر الذي سينعكس سلبا علي حياة آلاف المواليد والأطفال. وأوضح المركز في تقرير له اليوم أن توقف تقديم الخدمات الصحية في البلدة يهدد بعودة العديد من الأمراض المعدية وانتشارها بينهم بعد ان تم التخلص من العديد من هذه الأمراض ووقف انتشارها. وذكر التقرير أن أكثر من 6000 طفلا فلسطينيا في بلدة /بيت حانون/ يحتاجون للعلاج من النزلات الصدرية والمعوية التي تزداد في هذه الظروف نظرا لعدم توفر الحليب والأدوية اللازمة ونقص المياه والغذاء الذي يساعد علي انتشار هذه الأمراض. يذكر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد دمرت شبكة مياه الشرب وخطوط المجاري مما أدى الى النقص الحاد في مياه الشرب وكذلك حرمان المرضى من الكهرباء الضرورية لعمل بعض الاجهزة المساعدة في العلاج كما حرم مرضى الكلى من الوصول للمستشفيات لعمل الغسيل الكلوي المنقذ لحياتهم. يشار الى ان خدمات الرعاية الصحية الأولية تقدم للمواطنين في بلدة /بيت حانون/ من خلال وزارة الصحة الفلسطينية والخدمات الصحية التابعة للمنظمات غير الحكومية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الاونوروا / . وتشير احصائيات مركز المعلومات الصحية الفلسطينية إلى أن بلدة /بيت حانون/ يقطن فيها اكثر من 8 آلاف سيدة في سن الإنجاب وتحتاج السيدات الحوامل من بينهن الى متابعة منتظمة مع عيادات الأمومة والطفولة في المراكز الصحية. وبين المركز أن انقطاع الأمهات الحوامل عن هذه الزيارات وعدم تلقيهن الخدمات الصحية اللازمة لهن مثل التطعيم ضذ مرض الكزاز والحصول علي أقراص الحديد والفوليك أسيد لمعالجة أمراض فقر الدم المنتشرة بين السيدات الحوامل حيث يصل معدل انتشار هذا المرض بينهن الى 47 بالمائة. وناشد مركز المعلومات الصحية المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية والانسانية بسرعة التدخل والضغط على الجانب الاسرائيلي للسماح للطواقم الطبية والأدوية من الدخول الي بلدة بيت حانون. م ر //انتهى// 1958 ت م