تبخرت فرص انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي أسوة بالدول الشرقية الأخرى وتراجعت فرصها في الالتحاق بالعائلة الأوروبية وخلافات لما كان يراهن عليه المسؤولون في كييف. وقالت مصادر المفوضية الأوروبية في بروكسل ان قادة الاتحاد الأوروبي الذين عقدوا قمة سنوية عادية نهار الجمعة في العاصمة الفنلندية مع الرئيس الأوكراني الموالي للغرب فيكتور يوتشنكو وخمس من أعضاء حكومته ابلغوه ان مسالة ضم بلاده بنادي بروكسل الاقتصادي والسياسي وفي الفترة القريبة المقبلة تبدو مستبعدة وبشكل عملي. وشهدت اوكرانيا تطورات سياسية مثيرة منذ عامين ولدت واقعا جديدا في كييف وجعلها اكثر قربا من منظمة حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي ودفع الى الاعتقاد بتسجيل تطور هيكلي في العلاقات بين اوكرانيا والغرب. ولكن وبعد عامين فقط مما اطلقت عليه وسائل الاعلام الاوروبية بالثورة البرتقالية فان التيار الموالي للغرب في كييف قد تراجع بشكل كبير وتمكن انصار موسكو من العودة بقوة على رأس الحكومة الأوكرانية وفي مواجهة الرئيس فيكتور يوشنكو. وقال رئيس المفوضية الأوروبية البرتغالي خوزيه بارزو في أعقاب قمة هلسنكي الأوروبية الأوكرانية نهار الجمعة ان باب العضوية الأوربية يبدو مغلقا تجاه أوكرانيا على المدى القصير والمتوسط. وقال باروزو ان المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في نادي بروكسل لا تبدو قادرة على تحمل أعباء ضم دول جديدة. وشهدت العلاقات الأوروبية الأوكرانية والأوروبية الأطلسية تطورا فعليا في الآونة الأخيرة لكن خشية الأوروبيين في إثارة الجار الروسي المؤثر في قطاع الطاقة ولد انحسار كبيرا في افاق ضم أوكرانيا او حتى مجرد تفعيل التقارب معها. وتتهم روسيا أوكرانيا حاليا وخاصة جناح الرئيس يوتشانكو بانه يسعى الى سلخ بلاده عن محيطها التقليدي والقائم مع موسكو منذ عدة قرون. ويعقد مسؤولون أوروبيون كبار نهار الاثنين في موسكو لقاء استراتيجيا فعليا مع الحكومة الروسية حول إمدادات الطاقة الروسية لأوروبا. ويفسر هذا التوجه تردد بروكسل في الانفتاح على أوكرانيا وخشية الأوروبيين من حرمانهم من إمدادات الغاز الروسي. // يتبع // 1227 ت م