اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان موضوع اطاقة النووية حاليا هو حديث الساعة في المجتمع المصري، ويعكس وجود تقبل جماهيري واسع للفكرة، ولكن من المهم توضيح عدد من الحقائق لوضع الأمور في نصابها الصحيح، خاصة أن هناك بعض الجنوح في تناول الأمر مما سبب خلطا في المفاهيم لدى الرأي العام في الآونة الأخيرة. واشار ابو الغيط في حديث لصحيفة الاسبوع المصرية تنشره في عددها الصادر غدا الاثنين إلي أن مصر كانت من أوائل الدول التي دخلت مجال الطاقة النووية، وقد كان من الطبيعي، عندما بدأت مصر نشاطها النووي في الخمسينيات، أن تفكر في بناء المحطات النووية، وكانت الولاياتالمتحدة قد عرضت علي مصر إنشاء محطة قدرتها 150 ميجاوات، إلا أن ظروف حرب 1967، لم تسمح بتنفيذ هذا العرض، وتوالت العروض الدولية بعد ذلك، حتي استقر الأمر علي بناء 8 محطات طاقة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 8000 ميجاوات، في منطقة الضبعة بالساحل الشمالي وغيرها من مناطق محتملة، إلا أن حادثة تشيرنوبيل الشهيرة التي وقعت في أوكرانيا عام 1986، وما نتج عنها من تسرب إشعاعي شديد، ثم حادثة 'ثري مايل آيلاند' في 'بنسلفانيا'، كان من الأسباب الرئيسية لتأجيل النظر في تنفيذ مشروع الضبعة. واكد ان ما أعلنته القيادة السياسية المصرية مؤخرا بشأن أهمية دراسة البديل النووي، ما هو إلا إحياء لبرنامجنا النووي وإنشاء مجموعة من المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية. // يتبع // 2228 ت م