رحبت جامعة الدول العربية بوثيقة مكة لعلماء المسلمين فى العراق معتبرة أنها تصب فى اطار الجهود المبذولة على المستويات العربية والاقليمية لمساعدة العراق فى الخروج من أزمته الراهنة. وأشاد الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير احمد بن حلى فى تعقيبه له اليوم على اعلان الوثيقة بجهود منظمة المؤتمر الاسلامى فى هذا الاطار..وقال اننا نحاول ان تكون جهودنا متضافرة وان يتم التنسيق بيننا فى هذه القضية. واعرب عن أمله فى أن تكلل تلك الجهود وتؤتى ثمارها وان نجد صداها لدى الشعب العراقى وخاصة لدى المرجعيات الدينية لتساهم بجدية وبكل قوة فى عدم الانزلاق فى التصريحات التى تحرض على اثارة الفتنة وتحاول احاطة هذه القضية والمساهمة فى تهدئة الاوضاع بالعراق مؤكدا أن المرجعيات الدينية فى العراق سواء الشيعة أو السنة لها دور اساسى فى ازالة ما من شأنه ان يزيد الفتنة ويمنع الانزلاق الى ما لا تحمد عقباه بالعراق. وحول عما اذا كانت الجامعة العربية ترى ان هذه الوثيقة يمكن ان تساهم فى ازالة العنف فى العراق اعرب بن حلى عن أمله فى ان تحقق الوثيقة ذلك خاصة ما تضمنته من محاور عشرة اساسية كفيلة بأن تساهم وتخفف من حدة الاحتقان على الساحة العراقية كما اعرب عن اعتقاده بأن المرجعيات الدينية فى العراق لها دور اساسى فى تهدئة الاوضاع هناك. ونبه بن حلى الى ان البعد الدينى اختلط مع البعد السياسى فى العراق داعيا الى ان يقوم كل طرف بدوره فى تهدئة الامور خاصة وان وثيقة مكة تم التوقيع عليها فى شهر رمضان المكرم وفى يوم الجمعة الاخيرة من هذا الشهر والذى نتبارك به وفى اقدس المقدسات الاسلامية مكة مناشدا المؤمنين بدينهم ووطنهم ان يلتزموا بشكل كامل بما جاء فى هذه الوثيقة وان يعملوا على تنفيذ بنودها. وردا على سؤال حول عدم مشاركة المرجعيات الدينية الاساسية فى العراق فى الاجتماع والتوقيع على وثيقة مكة قال بن حلى انه كان هناك ممثلون عن تلك المرجعيات فى الاجتماع وانه مادام ان تلك المرجعيات تؤيد وتخول وتفوض اناس للتوقيع عنها فهى ملتزمة بها. وعما اذا كانت الجامعة العربية ستستثمر هذه الوثيقة لدفع عملية الوفاق العراقى أكد بن حلى أن الجامعة العربية تنسق مع منظمة المؤتمر الاسلامى ومع كل الاطراف التى تعمل فى المسرح العراقى لتهدئة الاوضاع هناك مشيرا الى ان هناك اتصالات متواصلة مع منظمة المؤتمر الاسلامى والتى بذلت جهدا فى هذا الاطار منبها الى أن المهمة صعبة والكل مطالب بأن يساهم فيها. وبخصوص امكانية عقد مؤتمر الوفاق الوطنى العراقى الموسع أكد بن حلى ان المؤتمر لايزال قائما ولا تزال هناك تحضيرات وجهود معربا عن امله فى الوصول الى تجسيد لهذا المؤتمر. وحول رؤية الجامعة العربية بشأن لجنة بيكر وهاملتون الامريكية المكلفة بوضع تقريرحول الوضع فى العراق قال بن حلى لم نر بعد أى شيئ رسمى وعندما يكون هناك تقرير نهائى سندرسه وسنقيمه وبعد ذلك سنعلق عليه. //انتهى// 1828 ت م